Anime Lovers
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Anime Loversدخول

descriptionصفة الجلوس 1 Emptyصفة الجلوس 1

more_horiz
صفة السجود
ثم يسجد مكبرا بركبتيه، ثم يديه ثم جبهته وأنفه، ويقوم على أطراف أصابعه مجافيا واضعا يديه حذو منكبيه، ويجب سجوده على هذه الأعضاء السبعة، ثم يقول سبحان ربي الأعلى ثلاثا.


--------------------------------------------------------------------------------

إذا سجد بدأ بركبتيه ثم بيديه أول ما يَصِل إلى الأرض الركبتان ثم اليدان ثم الجبهة والأنف؛ وذلك لأن الركبتين أقرب شيء إلى الأرض، ثم بعدهما اليدان ثم بعدهما الجبهة والأنف، هكذا المختار، وفي ذلك حديثان؛ حديث عن وائل بن حُجر: أنه نقل صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر: أنه كان إذا سجد بدأ بركبتيه ثم يديه ثم وجهه هذا الحديث صحيح.

وطعن فيه بعض المتأخرين بأن في إسناده شريك القاضي، وأن شريكا قد اختل حفظه، ومع ذلك لم يردوا بقية أحاديثه فهو من رجال الصحيحين، ولو كان قد وقع في حفظه شيء لكن لا شك أنه قد اعتمد وحفظ هذا الحديث، وكذلك قد تابعه عبد الجبار بن وائل، أي: رواه عن أبيه ولو كان صغيرا في حياة أبيه، ولكن لا شك أنه أعلم بحديث أبيه فيكون حديثه مقويا لحديث شريك القاضي، فهذا مُعْتَمَدُ الذين يقدمون الركبتين.

وهناك حديث آخر رواه أنس ذكر صفة سجود النبي -صلى الله عليه وسلم-، يقول: فسبقت ركبتاه يديه هكذا جزم بأن الركبتين سبقتا اليدين، وهو حديث أيضا صحيح.

وأما الذين يقدمون اليدين فاحتجوا بحديث عن أبي هريرة وفيه: إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه هكذا جاء هذا الحديث، ولكن الحديث فيه اضطراب، فإنه ذكره أو رواه ابن أبي شيبة والطحاوي وقالوا فيه: فليضع ركبتيه قبل يديه ولا يبرك كما يبرك الفحل هكذا "وليضع" صرحوا بأنه يضع ركبتيه قبل يديه وأنه لا يجوز أن يبرُك كما يبرك الفحل، "الفحل": الذكر من الإبل ونحوه.

والذين رووا حديث أبي هريرة كما في السنن، نبه ابن القيم في ( زاد المعاد ) وفي ( شرح سنن أبي داود ) وفي ( كتاب الصلاة ) أنه غلط وأنه انقلاب، انقلب على الراوي؛ وذلك لأن البعير إذا برك فإنه يقدم يديه، فلا يجوز أن يتشبه به الساجد؛ لأنه إذا قدم يدَيْه تَشَبَّهَ بالبعير، مشاهدٌ أن البعير ينحط على مقدمه: فيبدأ بيديه، ثم تبقى رجلاه واقفتين، ثم بعد ذلك يضع ركبتيه اللتين في رجليه.

وأما قولهم: إن ركبتي البعير في يديه، فأنكر ذلك ابن القيم، ولو قاله بعض المتقدمين كالطحاوي في ( المشكل ) فإنه خطأ، فإن العرب لا تعرف الركبة إلا ما كان في الرجل، فالركبة هي التي في الرجل، وأما التي في اليد وإن كانت تشبه ركبة الإنسان فإنما هي مرفق. فالحاصل أنه لا يعتمد.

ثم نظرنا في حديث أبي هريرة هذا فإذا في إسناده الدراوردي، الدراوردي من رجال مسلم لكن لا ينتقي من أحاديثه إلا ما كان ثابتا؛ ولهذا لم يروِ هذا الحديث، ثم هذا الحديث أيضا رواه عن محمد بن عبد الله بن حسن، وقد ترجمه البخاري، وقد قال: "لا يتابع على حديثه، ولا أدري هل أدرك أبا الزناد أم لا" فدل على أنه ليس بمقبول؛ حيث إن البخاري قد عابه بقوله: "لا يتابع" فهذا دليل على عدم أهليته لأن تقبل روايته.

ثم إن الحديث من حديث أبي هريرة، ولو كان ثابتا بهذا اللفظ لنقله تلاميذه، فتلاميذ أبي هريرة نحو ثمانمائة، ثم رواه عنه الأعرج، والأعرج له تلاميذ كثير، ولم يروه منهم أحد إلا أبو الزناد، وأبو الزناد له تلاميذ كثير، ولم يروه إلا محمد بن عبد الله، فلو كان ثابتا عن أبي الزناد ما كتمه ولحدث به تلاميذه الكثيرين، فكيف ينفرد به هذا الغلام الذي هو محمد بن عبد الله بن حسن؟! وقد ذكروا أنه كان في شبابه يحب البوادي، ومات أبو الزناد وعمره عشرون؛ ولذلك شك البخاري: هل أدرك أبا الزناد أم لا؟ ويغلب على الظن أن أبا الزناد مات وهو لم يهتم بالحديث، وبكل حال فإنه حديث ضعيف.

من أراد التثبت رجع إلى كلام ابن القيم في ( زاد المَعَاد ) ولكن الطبعة الأخيرة حققها الأرنؤوط ثم اعترض على ابن القيم في تضعيفه له وتصحيحه لحديث وائل جريا على ما اختاره، ولكن ما أجاب عن بقية الكلام؛ فإن ابن القيم أطال في تضعيف الحديث، ولم يستطع أن يجيب عن كل الاعتراضات.

فهذا هو المختار- أن يبدأ بركبتيه-، إلا إذا كان مسنا، فإن ابن عمر لما أسن وتجاوز الثمانين كان يقدم يديه ويعتمد عليهما؛ وذلك لأن رجليه لا تحملانه وكذلك إذا قام يقوم على يديه، وكذلك المريض، البخاري روى عن ابن عمر أنه كان يقدم يديه قبل ركبتيه وعذره الكبر؛ فهو لذلك معذور.

يقدم ركبتيه ثم يديه ثم جبهته ثم أنفه، هذا هو السجود المعتاد، وأما تقديم اليدين في الغالب فإنه دليل الكسل.

يقول: " ويكون على أطراف أصابعه "

يعني: على أطراف أصابع الرجلين، أي: القدمين يسجد عليهما، فإن استطاع أن يبسط الأصابع - أصابع الرجلين -، وتكون رؤوس الأصابع إلى القبلة وبطون الأصابع إلى الأرض ويعتمد عليهما، فهذا هو الأصوب، لكن بعض الناس سيما المسن قد يصعب عليه بسط أصابع قدميه فيكون على أطراف الأصابع، يسجد على رؤوس الأصابع، وبعض الناس قد يرفع القدمين فلا يسجد عليهما، وبعضهم قد يجعل بعض القدمين على الأخرى فيكون ساجدا على ستة، إحدى القدمين مرفوعة معتمدا بها على الأخرى وهذا خطأ، لا بد أن يسجد على سبعة.

في حالة سجوده يتجافى، المجافاة: هي المباعدة، فيجافي عضديه عن جنبيه بقدر ما يستطيع، إذا كان في الصف يحرص على المجافاة بقدر ما يستطيع؛ بحيث لا يضيّق على من يليه، وإذا كان يصلي وحده أو إماما فإنه يتجافى: كان -صلى الله عليه وسلم- من شدته مجافاته لو دخلت هائمة -أي: سخلة- بين جنبه وبين عضده لدخلت من شدة المجافاة كذلك يجافي بطنه عن فخذيه، يعني: لا يلصق بطنه بفخذيه كحالة العجزة والكسالى، ويجافي ساقيه عن فخذيه، أي: يرفع ساقيه عن فخذيه.

ويذكرون أنه يجعل فخذه منتصبا، فلا يجعله مائلا نحو الرجلين ولا يجعله مائلا نحو القبلة؛ فإنه قد يتأثر بحيث يبعد رأسه، بعض الشباب يبعد رأسه إذا سجد عن ركبتيه قدر متر أو نحو ذلك وفي ذلك مشقة، فلا يبعده كثيرا ولا يقربه عند الركبتين.

يقول: " واضعا يديه حذو منكبيه "

اليدان تكونان محاذيتين للمنكبين، كل يد محاذية لمنكب، فبعض الناس يجعل يديه حذاء رأسه، وبعضهم يؤخر يديه ويجعلها حذاء جنبيه، والوسط أن يجعلها محاذية على المنكبين. يجب السجود على هذه الأعضاء السبعة، فلا يجوز أن يسجد على بعضها، في حالة سجوده يقول: "سبحان ربي الأعلى" الواحدة مجزئة، أدني الكمال ثلاث، أعلاه في حق الإمام عشر، كما ذكر عن أنس -رضي الله عنه- أنه صلي خلف عمر بن عبد العزيز لما كان أميرا على المدينة، فكان يقول: إنه لأشبه صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول الراوي: "فحذَرْنا تسبيحه للركوع والسجود عشرا" "عشرا" يعني يقول: "سبحان ربي الأعلى" عشرا في الركوع، "سبحان ربي العظيم" عشرا في السجود، وهذا أعلى الكمال.

السجود محل دعاء قال -صلى الله عليه وسلم-: إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء؛ فَقَمِنٌ أن يستجاب لكم أي حري.

ذكرنا أيضا أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي يكرر ذلك في كل ركوع وسجود، ويدعو أيضا النبي -صلى الله عليه وسلم-، لم يحدد لهم دعاء خاصا بالسجود، أباح لهم أن يدعو بما تيسر، فتدعو بالمغفرة إذا قلت: ربي اغفر لي وتب على، أو ربي اغفر لي ذنبي دقه وجله، أو ربي اغفر لي ذنبي هزله وجده... إلى آخره بما تيسر.

descriptionصفة الجلوس 1 Emptyرد: صفة الجلوس 1

more_horiz
يلا وين الردود

descriptionصفة الجلوس 1 Emptyرد: صفة الجلوس 1

more_horiz
يـسـلـموؤوؤوؤوؤوؤو ياقـمـر ع المـوؤوؤوضـوؤوؤوع الـراآاآاآاآئـع
تـقبـلـي مـروؤوؤوؤوري :D

descriptionصفة الجلوس 1 Emptyرد: صفة الجلوس 1

more_horiz
يسلمووووووا على المووضووع بنت الامارات
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد