قصة الحق والباطل
سأل أحد الناس عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - فقال له : ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام؟ فقال ابن عباس : لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام . فقال الرجل : أحلال هو؟ فقال ابن عباس : ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال . ونظر ابن عباس إلى الرجل ، فرأى على وجهه علامات الحيرة . فقال له : أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة ، فأين يكون الغناء؟ فقال الرجل : يكون مع الباطل . وهنا قال ابن عباس : اذهب فقد أفتيت نفسك .
قصة السؤال الصعب
جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى ، فسأله : ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال الشافعي : كتاب الله . فقال الشيخ : وماذا - أيضا - ؟ قال : سنة رسول الله . قال الشيخ : وماذا - أيضا - ؟ قال : اتفاق الأمة . قال الشيخ : من أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت الشافعي ، فقال له الشيخ : سأمهلك ثلاثة أيام . فذهب الإمام الشافعى إلى بيته ، وظل يقرأ ويبحث في الأمر . وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي ، فسلم وجلس . فقال له الشافعي : قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات ، حتى هداني الله إلى قوله تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوفه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) . فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار ، وساءت مصيرا . فقال الشيخ : صدقت .
و