أحكام صلاة العيد (تابع)
ويسن التكبير ليلتي العيد، وفي الأضحى خلف الفريضة جماعة من فجر عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، إلا المحرم فمن ظُهْر النحر، وهو شفع، والتكبيرات الزوائد والخطبتان سنة، ولا يُتَنفل قبلهما ولا بعدهما في موضعهما.
--------------------------------------------------------------------------------
ذكر بعد ذلك التكبير الذي هو التكبير المطلق، والتكبير المقيد ففي ليلتي العيدين يتأكد رفع الناس أصواتهم بالتكبير امتثالًا لقوله تعالى: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ في سورة البقرة أو في سورة الحج.
يسن التكبير في ليلتي العيدين وكذلك يرفعون به الأصوات، في الأسواق وفي الطرق وفي المساجد وفي البيوت وفي المجتمعات، وفي المصلى إذا خرجوا لصلاة العيد، لا يزالون يكبرون إلا أن يأتي الإمام.
يسن في عيد الأضحى أو في الأضحى أن يكبروا خلف الفريضة جماعة من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، هذا بالنسبة إلى أهل القرى وأهل البلاد، ويسمى هذا التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات، ففي حق أهل البلاد يبدأ من فجر يوم عرفة إلى العصر آخر أيام التشريق اليوم الثالث عشر، يعني خمسة أيام وهم يكبرون بعد كل فريضة يصلونها جماعة، ولو كان الجماعة اثنين، وأما إذا صلى واحدة إذا صلى وحده فإنه يكبر سرًا.
المحرم الحاج يبدأ بالتكبير الذي بعد الصلوات يبدأ به من ظهر يوم النحر؛ لأنه قبل ذلك كان مشغولًا بالتلبية؛ لأن المحرمين يسن إذا صلوا صلاة وهم محرمون أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية، ويوم العيد غالبا يكونون قد تحللوا من رمي الجمار والحلق، فيكبرون بعد صلاة الفجر، بعد صلاة الظهر، ظهر يوم النحر، يوم العيد إلى آخر أيام التشريق. التكبير شفع يعني: شفعًا يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، التكبيرات الزوائد سنة، التكبيرات الزوائد التي قبل الركعتين سنة، لو تركهم فلا سجود عليه.
الخطبتان أيضا سنة، خطبتا العيد سنة، لو أن الناس لم يجلسوا لها فلا حرج عليهم؛ لأنهم أدوا هذه الصلاة.
لا يتنفل قبل صلاة العيد ولا بعدها في موضعها، إذا جاء إلى الصلاة إلى المسجد المصلى، إذا كانوا يصلون في الصحراء فإنه يجلس قبل أن يصلي سواء كان قبل خروج وقت النهي أو في وقت النهى يجلسون ولا يتطوعون، وكذلك أيضا لا يصلي بعدها في موضعها إذا أراد أن يتنفل فإنه يرجع إلى بيته ويتنفل ما شاء.
أما إذا كانت الصلاة في المساجد، في هذه البلاد كثيرًا ما يصلون في المساجد، ويتعللون بأن المصلى بعيد، وإن كان هذا خطأ فإن هناك مصليات قريبة لا تمتلئ فالأولى بهم أن يصلوا في تلك المصليات، ولكن إذا رخص وصلوا في المسجد الجامع، فإن من دخله يصلى ركعتين قبل أن يجلس كتحية للمسجد. والله أعلم.
س: أحسن الله إليك فضيلة الشيخ: توافق صلاة الجمعة فهل يجوز أن أسافر بالطائرة واترك صلاة الجمعة، حيث لا يوجد حجز إلى على هذه الطائرة، وهل أجمعها مع العصر إذا كان السفر يستغرق هذا الوقت كله؟.
ج: يجوز إذا كان الإنسان بحاجة إلى السفر، ولكن لا يسافر إذا زالت الشمس، إذا كان بعد الزوال فلا يسافر، وأما إذا كان السفر والرحلة قبل الزوال فله ذلك.
وأما إذا كان السفر عن طريق البر فله أن يجمع العصر مع الجمعة إذا سافر مثلًا إلى القصيم، وجاءه وقت الجمعة وهو في المجمعة فله أن يصلي صلاة الجمعة ويجمع معها العصر، إذا كان سوف يستمر ولا يقف إلى المغرب .
س: أحسن الله إليكم، سماحة الشيخ: ظهرت هذه السنوات عادة غريبة، وهي قيام كل زوجين بتحديد اليوم الذي يوافق مرور سنة كاملة على زواجهما، ويجعلونه يوم فرح واجتماع بينهما ويحضرون الحلوى ونحو ذلك، وإذا أنكر عليهم قدموا قبل ذلك يوم بيوم أو بعده خروجًا مما قد يشوبه شرعا، ويفعلون ذلك كل سنة.
ج: كثرت مثل هذه ويسمونه أيام احتفال بهذا اليوم، سواء يوم ميلاده أو يوم زواجه، وكذلك بالنسبة إلى رؤساء الدول يوم توليه لهذه الولاية أو ما أشبه ذلك، نرى أن هذا لا يجوز، وأنه ليس بمشروع، وأن اعتماد ذلك يضيف إلى الأعياد ما ليس منها.
فأعياد السنة عيدان فقط اللذين هما عيدا السنة.
س: أحسن الله إليكم، فضيلة الشيخ: هل أصلي الجمعة في مسجد الصوفية في بلادنا، علمًا بأن القرية لا يوجد فيها مسجد غير هذا .
ج: لك أن تصلي إذا كانوا لا يشركون فيه، وليس في المسجد قبور، ولا يدعون في خطبهم غير الله -تعالى-، أما إذا كانوا يدعون "يا عبد القادر يا تيجاني ونحو ذلك" أو يذكرون الأموات، ويحثون على دعائهم من دون الله، فلا يجوز أن يصلى معهم لأن صلاتهم شركية.
س: أحسن الله إليكم، سماحة الشيخ: هل يشترط للخطبة أن تكون في اللغة العربية إذا كان الحضور أعاجم؟.
ج: هذا هو الصحيح أن الخطيب يذكر باللغة العربية مجمل الخطبة، الحمد والشهادة وقراءة الآية والوصية بتقوى الله، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإذا كان الحاضرون لا يفهمون العربية، فإنه بعد ذلك يكلمهم بلغتهم، يأتي بالشروط بالعربية والباقي بلغتهم.
س: أحسن الله إليكم، فضيلة الشيخ: يخص بعض الناس في بلادنا يوم الجمعة بالعطلة عن العمل، فلا يزرعون ولا يبيعون ولا يشترون فما هو الحكم في ذلك؟.
ج: ما ينبغي ذلك، ترك العمل، لكن في هذه البلاد يجعلونه يوم راحة للعمال وللموظفين ونحوهم، من باب التفرغ، يعني: لعلهم أن يتفرغوا للصلاة هذا هو السبب.
س: أحسن الله عليك، وهذا سائل من فلسطين يقول: سماحة الشيخ ما الحكم إذا اجتمع الجمعة وعيد في يوم واحد.
ج: إذا كان الذي يأتي للجمعة يأتي من مكان بعيد سقطت عنه الجمعة، إذا كان بينه وبين المصلى مسيرة ساعتين، فجاء لصلاة العيد فإن عليه مشقة أن يرجع لصلاة الجمعة، وهذا هو السبب في إسقاطها؛ وذلك لأن المسلمين في العهد النبوي كانوا يأتون إلى العيد يمشون من آخر الليل حتى يدركوا صلاة العيد، فيمشون على أرجلهم ساعتين وإذا انتهوا من صلاة العيد كانوا بحاجة إلى أن يرجعوا أيضا إلى بيوتهم لتهنئة أهلهم وللسلام وللأكل، فيمشون أيضا إلى أهلهم ساعتين، فإذا كلفناهم بالجمعة رجعوا أيضا مسيرة ساعتين، ثم بعد الجمعة يرجعون مسيرة ساعتين، فيكون في ذلك اليوم الذي هو يوم عيد يمشون ثمان ساعات.
فرخص لمن كان عليه مشقة أن يكتفي بصلاة العيد عن صلاة الجمعة، فأما إذا كانت المسافة قليلة، إذا كان بينه وبين مسجد العيد مسيرة ساعة أو نصف ساعة على السيارة فلا تسقط عنه الجمعة، هذا قول الجمهور.
المسألة فيها ثلاثة أقوال: الإمام أحمد يرى أنها لا تسقط عن الإمام ومن حوله، وأما غيره فإنها تسقط عنهم.
وأما الإمام الشافعي فيقول: لا تسقط إلا عن البعيد الذي يتكلف يأتي من مكان بعيد كمسيرة ساعتين؛ فتسقط الجمعة عمن حضر العيد.
وأما الإمام مالك وأبو حنفية فيقولون: لا تسقط الجمعة بحال؛ وذلك لأن صلاة العيد سنة أو فرض كفاية، وصلاة الجمعة فرض عين فلا تسقط بحال .
هذا هو المختار أنها تسقط عن البعيد الذي بينه وبين المسجد ساعتان.
س: أحسن الله إليكم، وهذا سائل يقول: أنا موظف في أحد المساجد، موظف في أحد المساجد، ويكثر دخولنا وخروجنا، فنخرج بعد الأحيان من المسجد لمدة عشر دقائق تقريبا بنية الرجوع ويكثر ذلك، فهل نصلي تحية المسجد أم لا؟
ج: لا يلزم إذا كان يخرج ويدخل يعني قريبًا، كذلك لو أن إنسانا خرج إلى أماكن الوضوء ثم رجع فإنه لا يلزم ذلك، أو خرج إلى محل محل قريب لغرض ثم رجع لا يلزمه، إنما تسن تحية المسجد إذا كان هو أول دخول .
أحسن الله إليكم وصلى الله على محمد
ويسن التكبير ليلتي العيد، وفي الأضحى خلف الفريضة جماعة من فجر عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، إلا المحرم فمن ظُهْر النحر، وهو شفع، والتكبيرات الزوائد والخطبتان سنة، ولا يُتَنفل قبلهما ولا بعدهما في موضعهما.
--------------------------------------------------------------------------------
ذكر بعد ذلك التكبير الذي هو التكبير المطلق، والتكبير المقيد ففي ليلتي العيدين يتأكد رفع الناس أصواتهم بالتكبير امتثالًا لقوله تعالى: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ في سورة البقرة أو في سورة الحج.
يسن التكبير في ليلتي العيدين وكذلك يرفعون به الأصوات، في الأسواق وفي الطرق وفي المساجد وفي البيوت وفي المجتمعات، وفي المصلى إذا خرجوا لصلاة العيد، لا يزالون يكبرون إلا أن يأتي الإمام.
يسن في عيد الأضحى أو في الأضحى أن يكبروا خلف الفريضة جماعة من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، هذا بالنسبة إلى أهل القرى وأهل البلاد، ويسمى هذا التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات، ففي حق أهل البلاد يبدأ من فجر يوم عرفة إلى العصر آخر أيام التشريق اليوم الثالث عشر، يعني خمسة أيام وهم يكبرون بعد كل فريضة يصلونها جماعة، ولو كان الجماعة اثنين، وأما إذا صلى واحدة إذا صلى وحده فإنه يكبر سرًا.
المحرم الحاج يبدأ بالتكبير الذي بعد الصلوات يبدأ به من ظهر يوم النحر؛ لأنه قبل ذلك كان مشغولًا بالتلبية؛ لأن المحرمين يسن إذا صلوا صلاة وهم محرمون أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية، ويوم العيد غالبا يكونون قد تحللوا من رمي الجمار والحلق، فيكبرون بعد صلاة الفجر، بعد صلاة الظهر، ظهر يوم النحر، يوم العيد إلى آخر أيام التشريق. التكبير شفع يعني: شفعًا يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، التكبيرات الزوائد سنة، التكبيرات الزوائد التي قبل الركعتين سنة، لو تركهم فلا سجود عليه.
الخطبتان أيضا سنة، خطبتا العيد سنة، لو أن الناس لم يجلسوا لها فلا حرج عليهم؛ لأنهم أدوا هذه الصلاة.
لا يتنفل قبل صلاة العيد ولا بعدها في موضعها، إذا جاء إلى الصلاة إلى المسجد المصلى، إذا كانوا يصلون في الصحراء فإنه يجلس قبل أن يصلي سواء كان قبل خروج وقت النهي أو في وقت النهى يجلسون ولا يتطوعون، وكذلك أيضا لا يصلي بعدها في موضعها إذا أراد أن يتنفل فإنه يرجع إلى بيته ويتنفل ما شاء.
أما إذا كانت الصلاة في المساجد، في هذه البلاد كثيرًا ما يصلون في المساجد، ويتعللون بأن المصلى بعيد، وإن كان هذا خطأ فإن هناك مصليات قريبة لا تمتلئ فالأولى بهم أن يصلوا في تلك المصليات، ولكن إذا رخص وصلوا في المسجد الجامع، فإن من دخله يصلى ركعتين قبل أن يجلس كتحية للمسجد. والله أعلم.
س: أحسن الله إليك فضيلة الشيخ: توافق صلاة الجمعة فهل يجوز أن أسافر بالطائرة واترك صلاة الجمعة، حيث لا يوجد حجز إلى على هذه الطائرة، وهل أجمعها مع العصر إذا كان السفر يستغرق هذا الوقت كله؟.
ج: يجوز إذا كان الإنسان بحاجة إلى السفر، ولكن لا يسافر إذا زالت الشمس، إذا كان بعد الزوال فلا يسافر، وأما إذا كان السفر والرحلة قبل الزوال فله ذلك.
وأما إذا كان السفر عن طريق البر فله أن يجمع العصر مع الجمعة إذا سافر مثلًا إلى القصيم، وجاءه وقت الجمعة وهو في المجمعة فله أن يصلي صلاة الجمعة ويجمع معها العصر، إذا كان سوف يستمر ولا يقف إلى المغرب .
س: أحسن الله إليكم، سماحة الشيخ: ظهرت هذه السنوات عادة غريبة، وهي قيام كل زوجين بتحديد اليوم الذي يوافق مرور سنة كاملة على زواجهما، ويجعلونه يوم فرح واجتماع بينهما ويحضرون الحلوى ونحو ذلك، وإذا أنكر عليهم قدموا قبل ذلك يوم بيوم أو بعده خروجًا مما قد يشوبه شرعا، ويفعلون ذلك كل سنة.
ج: كثرت مثل هذه ويسمونه أيام احتفال بهذا اليوم، سواء يوم ميلاده أو يوم زواجه، وكذلك بالنسبة إلى رؤساء الدول يوم توليه لهذه الولاية أو ما أشبه ذلك، نرى أن هذا لا يجوز، وأنه ليس بمشروع، وأن اعتماد ذلك يضيف إلى الأعياد ما ليس منها.
فأعياد السنة عيدان فقط اللذين هما عيدا السنة.
س: أحسن الله إليكم، فضيلة الشيخ: هل أصلي الجمعة في مسجد الصوفية في بلادنا، علمًا بأن القرية لا يوجد فيها مسجد غير هذا .
ج: لك أن تصلي إذا كانوا لا يشركون فيه، وليس في المسجد قبور، ولا يدعون في خطبهم غير الله -تعالى-، أما إذا كانوا يدعون "يا عبد القادر يا تيجاني ونحو ذلك" أو يذكرون الأموات، ويحثون على دعائهم من دون الله، فلا يجوز أن يصلى معهم لأن صلاتهم شركية.
س: أحسن الله إليكم، سماحة الشيخ: هل يشترط للخطبة أن تكون في اللغة العربية إذا كان الحضور أعاجم؟.
ج: هذا هو الصحيح أن الخطيب يذكر باللغة العربية مجمل الخطبة، الحمد والشهادة وقراءة الآية والوصية بتقوى الله، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإذا كان الحاضرون لا يفهمون العربية، فإنه بعد ذلك يكلمهم بلغتهم، يأتي بالشروط بالعربية والباقي بلغتهم.
س: أحسن الله إليكم، فضيلة الشيخ: يخص بعض الناس في بلادنا يوم الجمعة بالعطلة عن العمل، فلا يزرعون ولا يبيعون ولا يشترون فما هو الحكم في ذلك؟.
ج: ما ينبغي ذلك، ترك العمل، لكن في هذه البلاد يجعلونه يوم راحة للعمال وللموظفين ونحوهم، من باب التفرغ، يعني: لعلهم أن يتفرغوا للصلاة هذا هو السبب.
س: أحسن الله عليك، وهذا سائل من فلسطين يقول: سماحة الشيخ ما الحكم إذا اجتمع الجمعة وعيد في يوم واحد.
ج: إذا كان الذي يأتي للجمعة يأتي من مكان بعيد سقطت عنه الجمعة، إذا كان بينه وبين المصلى مسيرة ساعتين، فجاء لصلاة العيد فإن عليه مشقة أن يرجع لصلاة الجمعة، وهذا هو السبب في إسقاطها؛ وذلك لأن المسلمين في العهد النبوي كانوا يأتون إلى العيد يمشون من آخر الليل حتى يدركوا صلاة العيد، فيمشون على أرجلهم ساعتين وإذا انتهوا من صلاة العيد كانوا بحاجة إلى أن يرجعوا أيضا إلى بيوتهم لتهنئة أهلهم وللسلام وللأكل، فيمشون أيضا إلى أهلهم ساعتين، فإذا كلفناهم بالجمعة رجعوا أيضا مسيرة ساعتين، ثم بعد الجمعة يرجعون مسيرة ساعتين، فيكون في ذلك اليوم الذي هو يوم عيد يمشون ثمان ساعات.
فرخص لمن كان عليه مشقة أن يكتفي بصلاة العيد عن صلاة الجمعة، فأما إذا كانت المسافة قليلة، إذا كان بينه وبين مسجد العيد مسيرة ساعة أو نصف ساعة على السيارة فلا تسقط عنه الجمعة، هذا قول الجمهور.
المسألة فيها ثلاثة أقوال: الإمام أحمد يرى أنها لا تسقط عن الإمام ومن حوله، وأما غيره فإنها تسقط عنهم.
وأما الإمام الشافعي فيقول: لا تسقط إلا عن البعيد الذي يتكلف يأتي من مكان بعيد كمسيرة ساعتين؛ فتسقط الجمعة عمن حضر العيد.
وأما الإمام مالك وأبو حنفية فيقولون: لا تسقط الجمعة بحال؛ وذلك لأن صلاة العيد سنة أو فرض كفاية، وصلاة الجمعة فرض عين فلا تسقط بحال .
هذا هو المختار أنها تسقط عن البعيد الذي بينه وبين المسجد ساعتان.
س: أحسن الله إليكم، وهذا سائل يقول: أنا موظف في أحد المساجد، موظف في أحد المساجد، ويكثر دخولنا وخروجنا، فنخرج بعد الأحيان من المسجد لمدة عشر دقائق تقريبا بنية الرجوع ويكثر ذلك، فهل نصلي تحية المسجد أم لا؟
ج: لا يلزم إذا كان يخرج ويدخل يعني قريبًا، كذلك لو أن إنسانا خرج إلى أماكن الوضوء ثم رجع فإنه لا يلزم ذلك، أو خرج إلى محل محل قريب لغرض ثم رجع لا يلزمه، إنما تسن تحية المسجد إذا كان هو أول دخول .
أحسن الله إليكم وصلى الله على محمد