بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المبادئ الأخلاقية المهمة ؛ إحسان الظن بالآخرين وخلع المنظار الأسود
عند النظر إلى أعمالهم ومواقفهم .
فلا ينبغي أن يكون سلوك المؤمن قائما على تزكية نفسه واتهام غيره ، فالله تعالى ينهانا أن نزكي فيقول
" هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض ، وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم ، فلاتزكوا أنفسكم ، هو أعلم وبمن اتقى "
لذلك ذم الله اليهود حين زكوا أنفسهم فقالوا نحن أبناء الله وأحباؤه فقال تعالى
" ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم ، بل الله يزكي من يشاء ، ولا يظلمون فتيلا "
أما حال المؤمن مع نفسه فهو كما قال بعض السلف
" أشد حسابًا لنفسه من سلطان غاشم ومن شريك شحيح "
المؤمن دائم الاتهام لنفسه بالتفريط في جنب الله والتقصير في حقوق عباد الله ، ثم هو بعد ذلك
يعمل الخير ويجتهد في الطاعة ويقول : أخشى أن لا يقبل مني ، فإنما يتقبل الله من المتقين ، وما يدريني أني منهم ؟!
أما في تعامل المؤمن مع الآخرين فهو يلتمس المعاذير وخصوصا مع من جنّد لنفسه لعمل الخير ونصرة الدين
كما قال بعض السلف :" ألتمسُ لأخي من عذرٍ إلى سبعين ، ثم أقول :لعل له عذرا آخر لا أعرفه "
لذلك كان من أعظم شعب الإيمان : حسن الظن بالله وحسن الظن بالناس ، وفي مقابلهما سوء الظن
بالله سوء الظن بالناس .
إن سوء الظن من خصال الشر التي حذر منها القرآن والسنة، فالأصل أن نحمل ما يصدر
من المسلمين على الصلاح وأن نظن بهم الخير ، قال تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم "
أي : أن نجتنب ظن السوء الذي لم يقم عليه دليل حاسم .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "
وعلى المسلم حين يسمع عن أخيه شرًّا أن يطرد عن نفسه ظن السوء ويظن به الخير
كما قال تعالى موجها المؤمنين في حادثة الإفك
" لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ، وقالوا : هذا إفك مبين "
وجاء في الحديث : أن أم المؤمنين صفية رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تزوره
وهو معتكف ، وأن رجلين من الأنصار رأياهما فأسرعا في المشي ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على رسلكما إنها صفية بنت حيي ، فقالا : هل نظن بك إلا خيرا يا رسول الله
فقال : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكم شرّا "
علينا حمل ما يصدر من إخواننا على وجه من وجوه الخير ما استطعنا ، ونتأنى ولا نستعجل
الاتهام فقد يتبين لنا الأمر بغير ما نظن ، وما أجمل ما نظم الشاعر :
تأنّ ولا تعجل بلومك صاحبًا .. لعلّ له عذرا وأنت تلومُ
ويحسُن أن أنبه إلى أمر خطير وهو من أسباب سوء الظن بالآخرين :
وهو اتهام النيات ، والحكم على السرائر .
والسرائر والنيات علمها عند الله ، عند من لاتخفى عليه خافيه ، فيجب أن لا نتهم الناس في نياتهم
وسرائرهم بسبب الاختلاف في المواقف أو وجهات النظر .
ولا يجوز أن نتهم دين الشخص أو إيمانه أو تقواه بسبب أمور هي مجال الاجتهاد والاختلاف
ولسنا قضاة على الناس بل نحن دعاة .
إن حسن الظن بالآخرين هي دعوة كي ننظف ضمائرنا ومشاعرنا ، وهي من معاني سلامة الصدر .
نسأل الله أن نكون ممن سلمت قلوبهم . قال تعالى
" يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم "
"ربنا اغفر لنا ولاإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم "
ردووووووووووووووووووود وتقايييييييييييييييييييييييييم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المبادئ الأخلاقية المهمة ؛ إحسان الظن بالآخرين وخلع المنظار الأسود
عند النظر إلى أعمالهم ومواقفهم .
فلا ينبغي أن يكون سلوك المؤمن قائما على تزكية نفسه واتهام غيره ، فالله تعالى ينهانا أن نزكي فيقول
" هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض ، وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم ، فلاتزكوا أنفسكم ، هو أعلم وبمن اتقى "
لذلك ذم الله اليهود حين زكوا أنفسهم فقالوا نحن أبناء الله وأحباؤه فقال تعالى
" ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم ، بل الله يزكي من يشاء ، ولا يظلمون فتيلا "
أما حال المؤمن مع نفسه فهو كما قال بعض السلف
" أشد حسابًا لنفسه من سلطان غاشم ومن شريك شحيح "
المؤمن دائم الاتهام لنفسه بالتفريط في جنب الله والتقصير في حقوق عباد الله ، ثم هو بعد ذلك
يعمل الخير ويجتهد في الطاعة ويقول : أخشى أن لا يقبل مني ، فإنما يتقبل الله من المتقين ، وما يدريني أني منهم ؟!
أما في تعامل المؤمن مع الآخرين فهو يلتمس المعاذير وخصوصا مع من جنّد لنفسه لعمل الخير ونصرة الدين
كما قال بعض السلف :" ألتمسُ لأخي من عذرٍ إلى سبعين ، ثم أقول :لعل له عذرا آخر لا أعرفه "
لذلك كان من أعظم شعب الإيمان : حسن الظن بالله وحسن الظن بالناس ، وفي مقابلهما سوء الظن
بالله سوء الظن بالناس .
إن سوء الظن من خصال الشر التي حذر منها القرآن والسنة، فالأصل أن نحمل ما يصدر
من المسلمين على الصلاح وأن نظن بهم الخير ، قال تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم "
أي : أن نجتنب ظن السوء الذي لم يقم عليه دليل حاسم .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "
وعلى المسلم حين يسمع عن أخيه شرًّا أن يطرد عن نفسه ظن السوء ويظن به الخير
كما قال تعالى موجها المؤمنين في حادثة الإفك
" لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ، وقالوا : هذا إفك مبين "
وجاء في الحديث : أن أم المؤمنين صفية رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تزوره
وهو معتكف ، وأن رجلين من الأنصار رأياهما فأسرعا في المشي ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على رسلكما إنها صفية بنت حيي ، فقالا : هل نظن بك إلا خيرا يا رسول الله
فقال : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكم شرّا "
علينا حمل ما يصدر من إخواننا على وجه من وجوه الخير ما استطعنا ، ونتأنى ولا نستعجل
الاتهام فقد يتبين لنا الأمر بغير ما نظن ، وما أجمل ما نظم الشاعر :
تأنّ ولا تعجل بلومك صاحبًا .. لعلّ له عذرا وأنت تلومُ
ويحسُن أن أنبه إلى أمر خطير وهو من أسباب سوء الظن بالآخرين :
وهو اتهام النيات ، والحكم على السرائر .
والسرائر والنيات علمها عند الله ، عند من لاتخفى عليه خافيه ، فيجب أن لا نتهم الناس في نياتهم
وسرائرهم بسبب الاختلاف في المواقف أو وجهات النظر .
ولا يجوز أن نتهم دين الشخص أو إيمانه أو تقواه بسبب أمور هي مجال الاجتهاد والاختلاف
ولسنا قضاة على الناس بل نحن دعاة .
إن حسن الظن بالآخرين هي دعوة كي ننظف ضمائرنا ومشاعرنا ، وهي من معاني سلامة الصدر .
نسأل الله أن نكون ممن سلمت قلوبهم . قال تعالى
" يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم "
"ربنا اغفر لنا ولاإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم "
ردووووووووووووووووووود وتقايييييييييييييييييييييييييم