سر دوام النعمة
الفرح بالنعمة له ثلاث درجات لدى العبد :
1-الفرح على أن سينتفع بالنعمة لنفسه ولشهواته .
2- الفرح على أن النعمة دليل على عناية الله بشأنه أن أنعم عليه فرقه هذه النعمة .
3-الفرح من حيث أن النعمة تكون مركباً له أو وسيلة للتقرب إلى الله وعبادته .
الدرجة الأولى ليست من الشكر في شيئ فإنه فرح بالنعمة لا بالمنعم والثانية داخلة في الشكر ولكنه شكر ضعيف أما الثالثة فهي كمال الشكر حيث يفرح العبد لا من حيث أنها نعمة بل من حيث أنها وسيلة إلى التقرب إليه سبحانه وعلامة هذا أنه لا يفرح بكل نعمة تلهيه عن الله بل يحزن ويغتم بها .
الكلام السابق من إبداعات الإمام أبي حامد الغزالي من كتاب (الأربعين في أصول الدين )
أنت في صحة وعافية والحمد لله فقمة الشكر أن تفرح بنعمة الصحة لأنها تسمح لك أن تصلي واقفاً وتسمح لك بأن تساعد المحتاج وسمح لك تعمل وتعمر الأرض هكذا وهذا هو الفرح الذي ستؤجر عليه بأذني الله .
أنت رزقت جمال الوجه فقمة الشكر أن تفرح ,لأن الله صبغ قدرة خلق الجمال في وجهك فكنت آية للخالق على إبداعه و عظيم صنعه سبحانه ,و قمة الشكر أن تتطلعي لأن تستخدمي هذا الجمال في أن تغني شاباً مسلماً عن الحرام ,فتكوني زوجة جميلة ودودة حنونة ومن و من هنا فأنت تساعدين على دفع الفساد بتحصين رجل ! أما قمة جحود النعمة يأتي عندما تستخدمين هذا الجمال لإغوائي الشباب و إبعادهم عن دين الله .
الشكر ليس مجرد قول (الحمد لله ) و إن كان هذا أمر جيداً ولكنه ليس القمة فقمة الشكر العمل .
من أسرار الشكر أن مفتاح للزيادة و هذه قاعدة أزلية إلى يوم الدين مسطرة في قوله سبحانه (لئن شكرتم لأزيدنكم ).
- صلاة الضحى شكر عملي لنعمة الصحة ,وهي مفتاح لدوام الصحة بإذن الله .
- بر الوالدين شكر عملي لنعمة الخالق و الوجود, وهي مفتاح لطول العمر بإذن الله .
- الصدقة شكر عملي لنعمة المال , وهي مفتاح لدوام الغنى بإذن الله .
للمزيد من مواضيعي