دخل الأستاذ الصف..
سأل الطلاب
كم عددكم هذا اليوم..؟
أجابوا..
أحد عشر طالباً..
وكم عدد الغياب..؟
قالوا..
منذ بداية السنة أم منذ البارحة..؟
فصمت الأستاذ من الألم
لنراجع اليوم درس التاريخ..
ونعرِّف للعالم فلسطين..
قف يا أحمد.. وعرِّف لنا فلسطين...
فلسطين يا أستاذي..
تبكي من طعنات السنين
تنوح من خيانة العرب
وظلم المستعمرين
لغة حروفها نُطقت..
على لسان طفل حزين
ينادي أنقذوني من هذا اللعين
فلسطين يا أستاذي..
طفلة تمزقت وهي في الرحم
وذهبت إلى أرحم الرحمين..
لحمها شظايا وأشلاء..
بعمر العصافير...
تلك هي فلسطين..
وقف المعلم مستغرباً قائلاً..
ليس هذا ما درستك إياه يا ولدي..
فعد لأصل الكلمة والعلم...
أخطأت في التعريف..
قف يا رشيد..
وعرِّف لي حدود فلسطين..
فلسطين يا أستاذ..
مسرى النبي الأمين..
كانت للمسلمين..
لا تحدها حدوداً ولا دين
وحضارة شهد لها العالمين
وباتت اليوم..
مغتصبة في أيدي الحاقدين
عذراء نهشتها أنياب المغفلين
وامرأة اغتصبها رجال الكافرين
وبيوت مهجرة وخيام الراحلين
يقطنون على الحدود
بين الدول العربية مغتربين
تلك هي يا أستاذي
حدود فلسطين...
ما بالك يا ولدي..
أين التاريخ وأين..
خطوط العرض والطول..
ونكبة الأربعين ...
وحرب الستين..
كيف يا ولدي تنسى
حدود فلسطين...!!!
قف يا محمد..
وحدثني عن أرض فلسطين..
كيف احتلت وكيف بتنا
محتلين مستعمرين..؟!
سؤالك أستاذي..
أجيبك عليه بالتفصيل...
منذ النكبة حتى الحين..
أحفظه مذ كنت جنين..
فلسطين..
بدأت حدودها من مخيم اللاجئين..
حتى مجازر جِنين..
عزائها عروبة تموت..
وصوت ليس له صدى
غارق في بطن حوت..
وصرخات أطفالٍ عزل..
وضمائر العالم سكوت..
يوم اجتمع العرب..
وباعوها فلساً
واشتروا.. بالفلس طين...
فلسطين أستاذي..
وجعاً لا يشفى في الجروح..
وسعالاً أصاب الشيوخ..
من البرد حين أمروا بالخروج
وألماً يقلق الضروح..
تلك يا معلمي فلسطين..
مالي أراكم يا أولادي..
على فلسطين تبكون..
ألم تكن على مر السنين..
عشق المسلمين..!
وقف الطلاب..
وقالوا يهتفون..
فلسطين يا أستاذي..
خارطة بلا حدود..
أرض بلا جنود..
محاطة بالحائط الفاصل...
وبكل الجهات سدود..
على أرصفتها جثث البشر
ينخرها الدود..
الساكن فيها ضائع مفقود..
في وطنه غريب مكبل بأغلال القيود..
ومشتت وقَّعوا عنه..
وخانوا صبره..
وقالوا.. أبداً.. أبداً لن يعود...
فلسطين يا أستاذي..
احترقت هماً..
تنادي العروبة..
وتنتظر أن يكون للعرب حساً..
وها نحن أطفال مشردين...
وهي هي فلسطين
سأل الطلاب
كم عددكم هذا اليوم..؟
أجابوا..
أحد عشر طالباً..
وكم عدد الغياب..؟
قالوا..
منذ بداية السنة أم منذ البارحة..؟
فصمت الأستاذ من الألم
لنراجع اليوم درس التاريخ..
ونعرِّف للعالم فلسطين..
قف يا أحمد.. وعرِّف لنا فلسطين...
فلسطين يا أستاذي..
تبكي من طعنات السنين
تنوح من خيانة العرب
وظلم المستعمرين
لغة حروفها نُطقت..
على لسان طفل حزين
ينادي أنقذوني من هذا اللعين
فلسطين يا أستاذي..
طفلة تمزقت وهي في الرحم
وذهبت إلى أرحم الرحمين..
لحمها شظايا وأشلاء..
بعمر العصافير...
تلك هي فلسطين..
وقف المعلم مستغرباً قائلاً..
ليس هذا ما درستك إياه يا ولدي..
فعد لأصل الكلمة والعلم...
أخطأت في التعريف..
قف يا رشيد..
وعرِّف لي حدود فلسطين..
فلسطين يا أستاذ..
مسرى النبي الأمين..
كانت للمسلمين..
لا تحدها حدوداً ولا دين
وحضارة شهد لها العالمين
وباتت اليوم..
مغتصبة في أيدي الحاقدين
عذراء نهشتها أنياب المغفلين
وامرأة اغتصبها رجال الكافرين
وبيوت مهجرة وخيام الراحلين
يقطنون على الحدود
بين الدول العربية مغتربين
تلك هي يا أستاذي
حدود فلسطين...
ما بالك يا ولدي..
أين التاريخ وأين..
خطوط العرض والطول..
ونكبة الأربعين ...
وحرب الستين..
كيف يا ولدي تنسى
حدود فلسطين...!!!
قف يا محمد..
وحدثني عن أرض فلسطين..
كيف احتلت وكيف بتنا
محتلين مستعمرين..؟!
سؤالك أستاذي..
أجيبك عليه بالتفصيل...
منذ النكبة حتى الحين..
أحفظه مذ كنت جنين..
فلسطين..
بدأت حدودها من مخيم اللاجئين..
حتى مجازر جِنين..
عزائها عروبة تموت..
وصوت ليس له صدى
غارق في بطن حوت..
وصرخات أطفالٍ عزل..
وضمائر العالم سكوت..
يوم اجتمع العرب..
وباعوها فلساً
واشتروا.. بالفلس طين...
فلسطين أستاذي..
وجعاً لا يشفى في الجروح..
وسعالاً أصاب الشيوخ..
من البرد حين أمروا بالخروج
وألماً يقلق الضروح..
تلك يا معلمي فلسطين..
مالي أراكم يا أولادي..
على فلسطين تبكون..
ألم تكن على مر السنين..
عشق المسلمين..!
وقف الطلاب..
وقالوا يهتفون..
فلسطين يا أستاذي..
خارطة بلا حدود..
أرض بلا جنود..
محاطة بالحائط الفاصل...
وبكل الجهات سدود..
على أرصفتها جثث البشر
ينخرها الدود..
الساكن فيها ضائع مفقود..
في وطنه غريب مكبل بأغلال القيود..
ومشتت وقَّعوا عنه..
وخانوا صبره..
وقالوا.. أبداً.. أبداً لن يعود...
فلسطين يا أستاذي..
احترقت هماً..
تنادي العروبة..
وتنتظر أن يكون للعرب حساً..
وها نحن أطفال مشردين...
وهي هي فلسطين