لا تُبالغ في الإعداد لها ، ولا تُبالغ في الإنفعال لأجلها ، ولا تُبالغ في إرتقاب نتائجها، فإنها
فانية ونرتجي أن لا تمرّ على هذه الكلمة دون التمعّن بها و بحقيقتها !!
فذاك المال الذي تحرص على الحصول عليه، لن تأخذه معك بل ستتركه لورثة يتنافسون
عليه !
وتلك السيارة الفارهة التي أجمعت كلّ أساليبك للحصول عليها، لن تأخذها معك بل ستتركها لمن سيبيعها بعد موتك !
وهذا المنزل الذي تحرص على تأثيثه بما استجدّ من التصميمات ، لن تأخذه معك بل ستتركيه لآخرون يتمتعون فيه !
وهذا الدولاب الذي جمع ألبسة انتقيتها من جميع الأشكال والألوان، لن تأخذه معك بل ستتركه لمن يستهون التصرف فيه !
وبعد أن سمعت هذا ! هل ستستمر في الإعداد لها والإنفعال لأجلها وإرتقاب نتائجها ؟!
ألم تقتنع بأنها دنيا فانية !!
حتى الراحة فيها لا تستمر، لأنها ستكون في أبديّة في جنان النعيم .
ولا تحزن على شيء فاتك منها واطلب الصبر وتسديد الخطى وحُسن العبادة من مولانا الرؤوف الحكيم .
لحظة من فضلك: يا تُرى ستمرّ على كلامي وكأنه للقراءة فقط أم ستعمل به وتنزع قيود
الدنيا عن أعمالك وتوجهها لخدمة هدفنا السامي وهو التميّز في دار الآخرة !!
وإلى لقاء آخر مع همسات روحانية بنسمات رمضانية ..