نوادر رمضانية
قيل لبعض الحمقى: كيف صنعتم في رمضان؟ فأجابوا: اجتمعنا ثلاثين رجلاً فصمناه يومًا واحدًا.
*********
كان التابعيُّ الجليل سليمان بن مهران -المُلَقَّبُ بالأعمش- من كبار علماء التفسير والحديث والفقه (61-128هـ) وقد كان يضيق بالثرثرة وكثرة الكلام، وحدث في إحدى السنوات أن عجز شهود رؤية هلال رمضان عن رؤيته بسبب كثافة السحب وفي صباح الثلاثين من شعبان أخذ الناس يتوافدون على مجلس الأعْمَش ليسألوه هل يصومون ذلك اليوم؟ فضاق ذرعًا بأسئلتهم المتتابعة في موضوع واحد فبعث أحد تلامذته ليُحضر له رمانةً من منزله، ولما جاءه بها قَطَعَهَا نصفين ووضعها أمامه، فإذا لَمَحَ إنسانًا قَدِمَ عليه تناول حبةً من تلك الرمانة فأكلها، وعندما يراه يأكل يعود من حيث جاء، وقد كفاه الأعمش أن يسأل.
*********
ألح سائل على رجل أن يعطيه، فقال الرجل للسائل: والله ليس عندي ما أعطيك، فالذي عندي أنا أولى الناس به وأحق!! فقال السائل: أين الذين كانوا يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة؟ فقال الرجل: ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا!!.
*********
وقف سائل على باب قوم بخلاء، فقال السائل: فقير مسكين تصدقوا علي فإني جائع، فقالوا: لم نخبز بعد. كفّ سويق. قالوا: ما اشترينا بعد. فشربة ماء بارد فإني عطشان، فقالوا: ما أتانا السقاء، فقال: يسير من الدهن. فقالوا: ومن أين الدهن؟ فقال: وما قعودكم هنا، قوموا خفافا واسألوا معي؟!!
*********
كان الشيخ صفي الدين الهندي، محمد بن عبد الرحيم، الفقيه الشافعي، المتوفى سنة 715 هـ رجلاً ظريفا، فيحكى أنه قال: "وجدت في سوق الكتب مرة كتابا بخط ظننته أقبح من خطي، فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط، فلما عدت إلى البيت وجدته بخطي القديم.
*********
حضر أشعب مرة مائدة بعض الأمراء، فقدم للآكلين جديا مشويا، فجعل أشعب يسرع في أكله منه، فقال له الأمير: أراك تأكله مجردا؛ كأن أمه بطحتك. فقال أشعب: أراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك.
*********
عن عبد الله بن عمرو قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطائف قال: إنَّا قافلون غدا إن شاء الله. فقال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نبرح أو نفتحها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فاغْدُوا على القتال؛ فَغَدَوْا فقاتلوهم قتالاً شديدًا وكثر فيهم الجراحات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّا قافلون غدا إن شاء الله".. فسكتوا، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*********
ومن المنقول عن الإمام الشعبي أن رجلاً قال له: إذا نزعت ثيابي، ودخلت النهر أغتسل.. فهل أتوجه إلى القبلة أم إلى غيرها؟ قال الشعبي: توجَّه إلى ثيابك التي نزعتها كي لا تُسرق.
*********
عن عطية بن قيس قال: دخل أبو مسلم على معاوية، فقام بين السماطين فقال: السلام عليكم أيها الأجير، فقالوا: مه، قال: دعوه، فهو أعرف بما يقول، وعليك السلام يا أبا مسلم. ثم وعظه، وحضه على العدل.
*********
تذاكر جماعة في فوائد الأعضاء ومنافعها فقالوا: الأنف للشم، والفم للأكل، واللسان للكلام، فما فائدة الأذن؟ ولما لم يعرفوا فائدتها ذهبوا لبعض الناس ليسألوهم، وبينما هم في الطرق وجدوا خيَّاطًا قد وضع خيطًا على أذنه، فقالوا: أتانا الله تعالى بالجواب إنما خُلِقَت الآذان للخيوط، وانصرفوا مسرورين بما استفادوا!!.
*********
رؤى أعرابي وهو يأكل فاكهة في نهار رمضان، فقيل له: ما هذا؟ فقال الأعرابي على الفور: قرأت في كتاب الله: "وكلوا من ثمره إذا أثمر"، والإنسان لا يضمن عمره، وقد خفت أن أموت قبل وقت الإفطار فأكون قد مت عاصيا!!.
*********
وقف فقير على باب نحويٍّ فقرعه، فقال النحوي: مَن بالباب؟ فقال: سائل، فقال: ينصرف، فقال: اسمي "أحمد" (يعني لا ينصرف)، فقال النحويُّ لغلامه: أَعطِ "سيبوَيْه" كسرةً.
*********
خرج المهدي للصيد فمر على خيمة أعرابي فطلب منه طعامًا، فأخرج له قرص شعير فأكله، ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه، فقال له المهدي: أتدري من أنا؟ قال:لا، قال: أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة، قال: بارك الله في موضعك، ثم سقاه مرة أخرى فشرب فقال: يا أعرابي، أتدري من أنا؟ فقال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة، قال: لا أنا من قُوّاد أمير المؤمنين. قال: رحبت بلادك، وطال مرادك، ثم سقاه الثالثة فلما فرغ قال: يا أعرابي، أتدري من أنا؟ فقال: زعمت أنك من قواد أمير المؤمنين، قال: لا، ولكنني أمير المؤمنين، فأخذ الأعرابي الركوة فغطاها وقال: إليك عني، فوالله لو شربت الرابعة لادعيت النبوة. فضحك المهدي حتى غشي عليه، ثم أحاطت به الخيل ونزلت إليه الملوك والأشراف، فطار قلب الأعرابي من الخوف وقال المهدي: لا بأس عليك ولا خوف، ثم أمر له بكسوة ومال جزيل.
*********
وجدت امرأةٌ دينارًا فأخبرت زوجها فقال: ادفعيه إليَّ حتى يَلِدَ لك في كل أسبوع درهمين، فدفعته إليه فصار يدفع إليها، فلما كان الأسبوع الرابع طالبَتْه بالدرهمَيْنِ، فقال: مات في النِّفَاس، فقالت: كيف يموت الدينار؟! فقال لها: كيف تُصدِّقين بولادته وتُنكرين موته في نفاسه؟!
*********
قال رجل لغلام: بكم تعمل عندي؟
قال: بطعامي.
قال له: أَحْسِنْ قليلاً.
قال: أفأصومُ الاثنين والخميس؟!
*********
سكن أحد الفقهاء في بيت سقْفُهُ يُفَرْقِعُ باستمرار، فلما جاء صاحب الدار يطلب الأُجرة قال له: أصلح السقف فإنه يُفَرْقِعُ. فقال صاحب البيت: لا تَخَفْ إنَّه يُسَبِّحُ الله تعالى، فقال الفقيه: ولكني أخشى أن تُدركَهُ رِقَّةٌ فَيَسْجُد.
*********
جاء فقيهٌ إلى غني مُمسِك يسأله كفنًا لميِّتٍ غريب فقال: ما عندي الآن شيءٌ، ولكن عاودني في وقت آخَرَ يتيسر فيه طلبك. فقال له: اتَّقِ الله يا رجل، أَفَنُمَلِّحُهُ إلى أن يتيسر عندك شيءٌ؟!
*********
حينما يؤذن المُحَدِّث
قال أبو عبد الله الحاكم: حضرتُ أبا العبَّاس الورَّاق المُحَدِّث يومًا في مسجده، فخرج ليؤذن لصلاة العصر، فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عالٍ وهو ناسٍ: أخبرَنَا الربيعُ بنُ سليمانَ، أخبرَنَا الشافعيُّ!! ثم ضحك وضحك الناس، ثم تذكَّر فأذَّن بعدها.
*********
سمع الإمام ابن تيمية -رحمه الله- رجلاً يقرأ قول الله -عز وجل-: "فَخَرَّ عَلَيهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوقِهِم"، يقرؤها خطأ "فخر عليهم السقف من تحتهم"، فقال له: سبحان الله لا قرآن ولا عقل!!.
*********
قال أحدهم لآخَر: لِمَ لا تدعوني يومًا؟ قال: لأنَّكَ جيِّد المضغ، سريع البَلْع؛ إذا أكلتَ لقمةً هيَّأْتَ أخرى. قال: وهل تُريد منِّي إذا أكلتُ لقمةً أن أُصلِّي ركعتين ثم أعود إلى الثانيه؟
معع تححيآتتَغغـَدؤشـًه
قيل لبعض الحمقى: كيف صنعتم في رمضان؟ فأجابوا: اجتمعنا ثلاثين رجلاً فصمناه يومًا واحدًا.
*********
كان التابعيُّ الجليل سليمان بن مهران -المُلَقَّبُ بالأعمش- من كبار علماء التفسير والحديث والفقه (61-128هـ) وقد كان يضيق بالثرثرة وكثرة الكلام، وحدث في إحدى السنوات أن عجز شهود رؤية هلال رمضان عن رؤيته بسبب كثافة السحب وفي صباح الثلاثين من شعبان أخذ الناس يتوافدون على مجلس الأعْمَش ليسألوه هل يصومون ذلك اليوم؟ فضاق ذرعًا بأسئلتهم المتتابعة في موضوع واحد فبعث أحد تلامذته ليُحضر له رمانةً من منزله، ولما جاءه بها قَطَعَهَا نصفين ووضعها أمامه، فإذا لَمَحَ إنسانًا قَدِمَ عليه تناول حبةً من تلك الرمانة فأكلها، وعندما يراه يأكل يعود من حيث جاء، وقد كفاه الأعمش أن يسأل.
*********
ألح سائل على رجل أن يعطيه، فقال الرجل للسائل: والله ليس عندي ما أعطيك، فالذي عندي أنا أولى الناس به وأحق!! فقال السائل: أين الذين كانوا يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة؟ فقال الرجل: ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا!!.
*********
وقف سائل على باب قوم بخلاء، فقال السائل: فقير مسكين تصدقوا علي فإني جائع، فقالوا: لم نخبز بعد. كفّ سويق. قالوا: ما اشترينا بعد. فشربة ماء بارد فإني عطشان، فقالوا: ما أتانا السقاء، فقال: يسير من الدهن. فقالوا: ومن أين الدهن؟ فقال: وما قعودكم هنا، قوموا خفافا واسألوا معي؟!!
*********
كان الشيخ صفي الدين الهندي، محمد بن عبد الرحيم، الفقيه الشافعي، المتوفى سنة 715 هـ رجلاً ظريفا، فيحكى أنه قال: "وجدت في سوق الكتب مرة كتابا بخط ظننته أقبح من خطي، فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط، فلما عدت إلى البيت وجدته بخطي القديم.
*********
حضر أشعب مرة مائدة بعض الأمراء، فقدم للآكلين جديا مشويا، فجعل أشعب يسرع في أكله منه، فقال له الأمير: أراك تأكله مجردا؛ كأن أمه بطحتك. فقال أشعب: أراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك.
*********
عن عبد الله بن عمرو قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطائف قال: إنَّا قافلون غدا إن شاء الله. فقال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نبرح أو نفتحها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فاغْدُوا على القتال؛ فَغَدَوْا فقاتلوهم قتالاً شديدًا وكثر فيهم الجراحات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّا قافلون غدا إن شاء الله".. فسكتوا، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*********
ومن المنقول عن الإمام الشعبي أن رجلاً قال له: إذا نزعت ثيابي، ودخلت النهر أغتسل.. فهل أتوجه إلى القبلة أم إلى غيرها؟ قال الشعبي: توجَّه إلى ثيابك التي نزعتها كي لا تُسرق.
*********
عن عطية بن قيس قال: دخل أبو مسلم على معاوية، فقام بين السماطين فقال: السلام عليكم أيها الأجير، فقالوا: مه، قال: دعوه، فهو أعرف بما يقول، وعليك السلام يا أبا مسلم. ثم وعظه، وحضه على العدل.
*********
تذاكر جماعة في فوائد الأعضاء ومنافعها فقالوا: الأنف للشم، والفم للأكل، واللسان للكلام، فما فائدة الأذن؟ ولما لم يعرفوا فائدتها ذهبوا لبعض الناس ليسألوهم، وبينما هم في الطرق وجدوا خيَّاطًا قد وضع خيطًا على أذنه، فقالوا: أتانا الله تعالى بالجواب إنما خُلِقَت الآذان للخيوط، وانصرفوا مسرورين بما استفادوا!!.
*********
رؤى أعرابي وهو يأكل فاكهة في نهار رمضان، فقيل له: ما هذا؟ فقال الأعرابي على الفور: قرأت في كتاب الله: "وكلوا من ثمره إذا أثمر"، والإنسان لا يضمن عمره، وقد خفت أن أموت قبل وقت الإفطار فأكون قد مت عاصيا!!.
*********
وقف فقير على باب نحويٍّ فقرعه، فقال النحوي: مَن بالباب؟ فقال: سائل، فقال: ينصرف، فقال: اسمي "أحمد" (يعني لا ينصرف)، فقال النحويُّ لغلامه: أَعطِ "سيبوَيْه" كسرةً.
*********
خرج المهدي للصيد فمر على خيمة أعرابي فطلب منه طعامًا، فأخرج له قرص شعير فأكله، ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه، فقال له المهدي: أتدري من أنا؟ قال:لا، قال: أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة، قال: بارك الله في موضعك، ثم سقاه مرة أخرى فشرب فقال: يا أعرابي، أتدري من أنا؟ فقال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة، قال: لا أنا من قُوّاد أمير المؤمنين. قال: رحبت بلادك، وطال مرادك، ثم سقاه الثالثة فلما فرغ قال: يا أعرابي، أتدري من أنا؟ فقال: زعمت أنك من قواد أمير المؤمنين، قال: لا، ولكنني أمير المؤمنين، فأخذ الأعرابي الركوة فغطاها وقال: إليك عني، فوالله لو شربت الرابعة لادعيت النبوة. فضحك المهدي حتى غشي عليه، ثم أحاطت به الخيل ونزلت إليه الملوك والأشراف، فطار قلب الأعرابي من الخوف وقال المهدي: لا بأس عليك ولا خوف، ثم أمر له بكسوة ومال جزيل.
*********
وجدت امرأةٌ دينارًا فأخبرت زوجها فقال: ادفعيه إليَّ حتى يَلِدَ لك في كل أسبوع درهمين، فدفعته إليه فصار يدفع إليها، فلما كان الأسبوع الرابع طالبَتْه بالدرهمَيْنِ، فقال: مات في النِّفَاس، فقالت: كيف يموت الدينار؟! فقال لها: كيف تُصدِّقين بولادته وتُنكرين موته في نفاسه؟!
*********
قال رجل لغلام: بكم تعمل عندي؟
قال: بطعامي.
قال له: أَحْسِنْ قليلاً.
قال: أفأصومُ الاثنين والخميس؟!
*********
سكن أحد الفقهاء في بيت سقْفُهُ يُفَرْقِعُ باستمرار، فلما جاء صاحب الدار يطلب الأُجرة قال له: أصلح السقف فإنه يُفَرْقِعُ. فقال صاحب البيت: لا تَخَفْ إنَّه يُسَبِّحُ الله تعالى، فقال الفقيه: ولكني أخشى أن تُدركَهُ رِقَّةٌ فَيَسْجُد.
*********
جاء فقيهٌ إلى غني مُمسِك يسأله كفنًا لميِّتٍ غريب فقال: ما عندي الآن شيءٌ، ولكن عاودني في وقت آخَرَ يتيسر فيه طلبك. فقال له: اتَّقِ الله يا رجل، أَفَنُمَلِّحُهُ إلى أن يتيسر عندك شيءٌ؟!
*********
حينما يؤذن المُحَدِّث
قال أبو عبد الله الحاكم: حضرتُ أبا العبَّاس الورَّاق المُحَدِّث يومًا في مسجده، فخرج ليؤذن لصلاة العصر، فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عالٍ وهو ناسٍ: أخبرَنَا الربيعُ بنُ سليمانَ، أخبرَنَا الشافعيُّ!! ثم ضحك وضحك الناس، ثم تذكَّر فأذَّن بعدها.
*********
سمع الإمام ابن تيمية -رحمه الله- رجلاً يقرأ قول الله -عز وجل-: "فَخَرَّ عَلَيهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوقِهِم"، يقرؤها خطأ "فخر عليهم السقف من تحتهم"، فقال له: سبحان الله لا قرآن ولا عقل!!.
*********
قال أحدهم لآخَر: لِمَ لا تدعوني يومًا؟ قال: لأنَّكَ جيِّد المضغ، سريع البَلْع؛ إذا أكلتَ لقمةً هيَّأْتَ أخرى. قال: وهل تُريد منِّي إذا أكلتُ لقمةً أن أُصلِّي ركعتين ثم أعود إلى الثانيه؟
معع تححيآتتَغغـَدؤشـًه