احداث شغب بعد فوز الفيصلي على الرمثا
الرمثا - يوسف عبابنة
تأهل فريق الفيصلي إلى دور الثمانية لبطولة كأس الأردن لكرة القدم، وذلك بعد أن تغلب على فريق الرمثا بنتيجة (2/1) في اللقاء الذي احتضنه أمس ستاد الأمير هاشم بالرمثا بإطار منافسات دور الـ(16).
وبهذا الفوز يلتقي الفيصلي في دور الثمانية مع الفائز من لقاء الوحدات وعين كارم الذي تم تأجيله بسبب ارتباطات الوحدات في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
هدف لمثله
لم تطفئ برودة الجو حرارة اللقاء الذي اتسم بالندية والإثارة منذ البداية، حيث تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات الشوط الأول بعد أن ارتفعت لغة الحوار الهجومي بين الفريقين لفرض السيطرة على منطقة المناورة وإن كانت الأفضلية في البداية لفريق الرمثا الذي سيطر على منطقة الوسط وبرع رامي سمارة والخالدي ومصعب اللحام في قيادة المنطقة من العمق، فيما تولى الدردور والخالدي الاختراق من الأطراف بعد الإسناد الكامل من المنطقة الخلفية وإيصال الكرات للمهاجمين القصاص والدردور، إلا أن هذه السيطرة لم تثمر عن شيء رغم الفرص التي سنحت للاعبين، فهذه عرضية القصاص داخل المنطقة يسيطر عليها العمايرة قبل وصولها الخالدي، فيما جاءت تسديدة اللحام أكثر اللاعبين نشاطاً بجوار المرمى، بينما سدد حمزة الدردور كرة ثابتة علت العارضة.
على الجانب الاَخر كان فريق الفيصلي يدخل أجواء المباراة بعد ذلك وعزز تواجده في منطقة العمليات بواسطة اللاعبين بهاء وخليل بني عطية والمحارمة والنواطير مع تحركات جيدة للمهاجمين حسونة الشيخ وأحمد هايل، ومن أول هجمة للفيصلي إثر كرة طويلة خطف أحمد هايل الكرة من المدافع البابا وسدد كرة قوية في المرمى د.(19).
لم يهنأ الفيصلي بالهدف، إذ تمكن الرمثا من تعديل الكفة بعد دقيقتين حينما عكس السلمان عرضية وصلت إلى القصاص الذي هيأها إلى حمزة الدردور ليسددها بقوة على يمين الحارس العمايرة هدف التعادل للرمثا.
بقيت هجمات الفريقين دون خطورة تذكر على المرميين نتيجة التسرع في التصويب، فهذه تسديدة خليل بني عطية تمر بجوار القائم، بينما وصلت ركنية حسونة الشيخ إلى شريف عدنان الذي سددها بأحضان الحارس، وعاد السلمان وعكس كرة عرضية أبعدها المدافع في الوقت المناسب، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي (1-1).
تحسن الاداء بالشوط الثاني ودانت الافضلية لفريق الرمثا وسنحت للفريق عدة فرص ابرزها عرضية السلمان بأحضان الحارس وعاد السلمان ومرر عرضية اخرى غمزها القصاص فوق العارضة فيما نفذ حمزة الدردور كرة ثابتة غمزها مصعب اللحام برأسه فوق العارضة ليفاجئ الفيصلي الرمثا بركنية النواطير صلحها بهاء عبد الرحمن برأسه وصلت الى احمد هايل الخطير غمزها برأسه هدف الفيصلي الثاني في الدقيقة (52).
تحسن اداء الفيصلي بعد هذا الهذف خاصة بعد ان زج المدرب بعصام المبيضيين بديلا لمهند المحارمة وعبد الهادي المحارمة عوضا عن احمد هايل واصبحت منطقة العمليات تحت سيطرته وكاد النواطير ان يسجل الا ان كرته القوية جاورت القائم.
ومع الوقت الاخير من عمر المباراة حاول الرمثا ادراك التعادل لكن دون جدوى واتيحت للفريق فرص خطرة للتسجيل، حيث اهدر باسل الشعار كرة برأسه مرت فوق العارضة اثر ركنية ارسلها مصعب اللحام، ونفذ حمزة الدردور كرة ثابتة علت العارضة وكاد الخالدي ان يحقق التعادل عندما استلم كرة القصاص وسددها خلفية باتجاه المرمى تألق الحارس العمايرة بإبعادها على حساب ركنية لتنتهي المباراة بفوز الفيصلي بنتيجة (2/1).
احداث شغب
بعد انتهاء المباراة غادر جمهور فريق الرمثا المدرجات وقام نفر منه بالاعتداء على حافلة فريق النادي الفيصلي وتكسير الزجاج وامتد ذلك الى السيارات الموجودة خارج الملعب مما ادى الى تدخل قوات الدرك لمنع هذه الاحداث فأغلقت ابواب الملعب لحماية جمهور الفيصلي ومن تبقى من المتفرجين على المدرجات.
واكدت مصادر لـ»الدستور» ان احدا لم يصب من اللاعبين والاجهزة الفنية التي بقيت داخل الملعب.
وبذل رئيس واعضاء ادارة الرمثا جهودا كبيرة لوقف الجمهور الذي تسبب في هذه الاحداث مثلما بذلت ادارة النادي الفيصلي برئاسة الشيخ سلطان العدوان جهودا كبيرة هي الاخرى للحيلولة دون امتداد هذا الشغب خاصة وان العدوان حرص على حضور هذه المباراة الى جانب رئيس نادي الرمثا عبد الحليم سماره.
وبعد ما يقارب الساعة من نهاية المباراة سيطرت قوات الامن العام والدرك على احداث الشغب وغادر فريق الفيصلي وجمهوره عائدين الى عمان بالسلامة.
