شعبان بين السنة [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]والبدعة [/url]
======
======
شعبان : هو اسم للشهر ، وسمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه ( أي يتفرقون ) لطلب المياه وقيل تشعبهم في الغارات ، وقيل لأنه شعب ( أي ظهر ) بين شهري رجب ورمضان ، ويجمع على شعبانات وشعابين .
ولما كان [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]كالمقدمة لرمضان فحسن أن يكون فيه شيء مما يكون في رمضان من صيام . عن أن المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ، ويفطر حتى نقول لا يصوم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url])) البخاري .
وعنها أيضا قالت: ( كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]ثم يصله برمضان ) صححه الألباني .
قال الإمام ابن حجر رحمه الله: ( وفي الحديث دليل على فضل الصوم في [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]) بلوغ المرام .
وقال الإمام ابن رجب رحمه الله: ( وأما صيام النبي صلى الله عليه وسلم من أشهر السنة فكان يصوم من [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]ما لا يصوم من غيره من الشهور ) سبل السلام .
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]؟ قال: ( ذاك شهر يغفل الناس عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) حسنه الألباني .
قال الإمام ابن رجب رحمه الله في بيان الحكمة من صيام [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]: ( وفيه معان ، وقد ذكر منها النبي صلى الله عليه وسلم : أنه لما اكتنفه شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر الصيام ، اشتغل الناس بهما عنه ، فصار مغفولا عنه . وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]لأنه شهر حرام ، وليس كذلك ) لطائف المعارف .
ولقد ثبت علميا أن الجسم في أيام الصوم الأولى يبدأ باستهلاك مخزونه الاحتياطي من الدهون والبروتينات وغيرها ، فينتج بسبب ذلك سموما تتدفق في الدم (هرمون الأدرينالين ) ، قبل أن يتخلص منها الجسم مع الفضلات ، مما يؤدي إلى شعور الصائم ببعض الأعراض : كالصداع والوهن وسرعة الغضب وانقلاب المزاج وقد يشتم ويسب ...الخ ، مما قد يضطره لأن يترك الصيام أحيانا ، وهذه الأعراض تزول بعد أن تعود نسب الهرمونات إلى وضعها الطبيعي في الدم خلال أيم من بدء الصوم –بإذن الله تعالى- (وهذا ملاحظ لدى الصائمين) .
فصيام [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]ما هو إلا كالتمرين على صيام رمضان ، حتى لا يدخل المسلم في صوم رمضان على مشقة وكلفة .. والله سبحانه أعلم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، حافظ السنة وحبيب المؤمنين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين ، إلا من كان يصوم صوما فليصمه ) متفق عليه .
ومثال من له عادة : أن يكون الرجل اعتاد أن يصوم يومي الاثنين والخميس مثلا فعادة : أن يكون الرجل اعتاد أن يصوم يومي الاثنين والخميس مثلا فإنه يصومهما . كما نهى صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الشك وهو يوم الثلاثين من [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]، إلا أن يوافق عادته في الصيام .
من بدع النصف من [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]:
1- الاحتفال بليلة النصف من [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]بأي شكل من أشكال الاحتفال ، سواء بالاجتماع على عبادات ، أو إنشاد القصائد والمدائح ، أو بالإطعام واعتقاد أن ذلك سنة واردة .
2- صلاة الألفية وتسمى أيضا صلاة البراءة .
3- صلاة أربع عشرة ركعة أو اثنتي عشرة ركعة أو ست ركعات .
4- تخصيص صلاة العشاء في ليلة النصف من [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]بقراءة سورة يس ، أو بقراءة بعض السور بعدد مخصوص كسورة الإخلاص أو تخصيصها بدعاء يسمى : دعاء ليلة النصف من [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]، وربما شرطوا لقبول هذا الدعاء قراءة سورة يس وصلاة ركعتين قبله ، وكذلك تخصيصها بالصوم أو التصديق أو اعتقاد أن ليلة النصف من [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]مثل ليلة القدر في الفضل .
وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف من [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]؟ وهل لها صلاة خاصة ؟ فأجاب : ليلة النصف من [url=http://www.dreamscity.net/vb/t51076.html]شعبان [/url]ليس فيها حديث صحيح ، وكل الأحاديث الواردة فيها ضعيفة أو موضوعة لا أصل لها ، وهي ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف ، فلا يجوز أن تخص بشيء .. هذا هو الصواب وبالله التوفيق .
