السلام عليكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مضت الدهور و ما أتين بمثله...و لقد أتى فعجزن عن نظرائه.
إن الجزائـرَ فـي الوجـود رسـالـةٌ الشعـبُ حرّرهـا..وربُّـك َوَقّـعـا!
إن الجـزائـرَ قـطـعـةٌ قـدسـيّـةٌ في الكون.. لحّنها الرصـاصُ ووقّعـا!
وقـصـيـدةٌ أزلـيّــة، أبيـاتُـهـا حمراءُ.. كان لهـا (نوفمبـرُ) مطلعـا!
نَظمتْ قوافيها الجماجـمُ فـي الوغـى وسقـى النجيـعُ رويَّـهـا.. فتدفَّـعـا
غنَّـى بهـا حـرُّ الضّميـر، فأيقظـتْ شعباً إلـى التحريـر شمّـر مُسرِعـا
سمـعَ الأصـمُّ دويَّهـا، فغنـا لـهـا ورأى بها الأعمى الطريـقَ الأنصعـا
شقّـتْ طريـقَ مصيرهـا بسلاحـهـا وأبـتْ بغيـر المنتـهـى أن تَقنـعـا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ككل عام تحتفل اليوم الجزائر بأغلى عيد و هو
عيد استقلالها الموافق لـ 05 جويلية 1962
وبهذه المناسبة السعيدة أهنئ كل الجزائريين و الجزائريات بعيدهم الوطني
الذي كتب بدماء مليون و نصف مليون من الشهداء
فأصبحوا قدوة و عبرة لكل الشعوب العربية
و أصبحت الجزائر تضرب بها الأمثال
و يغنى من أجلها أحسن الأغاني
و أعذب الكلمات وأصدق المشاعر .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ماعساني أن أقول
يوم مبارك
رأى فيه الشعب الجزائري
شمس تشرق
بنور ساطع
ياترى ماتكون تلك الشمس
انها شمس الحرية
نعم
لقد استرجعناكي ياجزائرنا
فأنت لنا ولن تكوني لغيرنا
ضحينا باروحنا فداكي
وفداء ترابكي الطاهر
ياجزائر...
في هذا اليوم
أخط سطورا لكي وحدكي
لأنه يوم عيدك
ويوم فرحتنا
ياجزائر...
لقد سجل أبنائكي
أروع البطولات التاريخية
ودفعوا أروحهم
وسجلوا بدمائهم
حروف و أسطر من ذهب
ستظل شاهدة عليهم
ياجزائر...
أثبتنا أننا نتسحقكي
وأثبتنا مايقال
أن مايأخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة
حكاية 5 جويلية 1962 ... يوم النصر
في هذا اليوم استقلت الجزائر
ورفع أبنائها علم الحرية
بعد 132عام من الإحتلال
حيث حاول الإستعمار
محو هويتنا الاسلامية والعربية
ومحو تاريخنا وحضارتنا
لكن مقاومتنا كل هته المدة
لم تذهب في مهب الرياح
بل كانت صمود و تخطيط
لأخذ الحرية التي لن تمنح ولا تسترد إلا بالقوة
والنتيجة كانت كذلك
الحرية ولاشيء غيرها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الى من قال : أن ديغول أعطى الجزائر إستقلالها
إن هذا الكلام قد ينطلي على بعض الشباب إن الفرنسيين و على رأسهم ديغول يؤكدون أن الجزائر لم تكن في نظرهم مستعمرة كأحد المستعمرات و لكنها "كانت تحتل في حياتنا القومية أهمية لا مجال للموازنة بينها وبين بقية البلاد التي كانت تابعة لنا "الجنرال ديغول ،مذكراته ألامل ص49 ، ولذلك كان الفرنسيون من أقصى يمينهم إلى أقصى يسارهم ، يتشبثون بالجزائر و لا يبغون بها بدلا ، ويرون "أن فقدان الجزائر يعني أكثر من عشرة هزائم لفرنسا "شارل لافيجري :أنظر أبو القاسم سعد الله:تاريخ الجزائر الثقافي ،ج6ص387لقد عدد ديغول نفسه الفوائد التي جنتها فرنسا من وجودها في الجزائر وهي : أنها الجزائر كلفت فرنسا تضحيات كثيرة
*أنها عززت موقف فرنسا في إفريقيا و البحر المتوسط
*أنها كانت نقطة إنطلاق لاحتلال تونس و المغرب وجنوب الصحراء
*أنها قدمت لفرنسا عددا من المحاربين الجيدين
*أنها كانت قاعدة لتجميع القسم الكبير من وسائل إنتصار فرنسا
*أنها كانت مقر الحكومة الفرنسية المؤقتة في الحرب العالمية الثانية
*أنها وفرت لفرنسا حاجتها الماسة من الطاقة ، مما حررها من ضغوط الانجليز و الامريكيين في هذا الميدان
-أنها كانت مقاما لمليون من الفرنسيين ...
إن بلد بمثل هذه ألا همية لايمكن لشخص أو نظام أن يتخلى عنه ،ويخرج منه ألا إذا كان مكرها على ذلك ، وتلك كانت حالة فرنسا و ديغول في الجزائر .
كبر على ديغول أن يعترف بهزيمته في الجزائر فراح يهذي و أنفه في الرغام " أنه منح الاستقلال للجزائر "ورحم الله الشاعر الذي قال :
ديجول يا أكذوبة التاريخ في ***وطني ويا من للمصير تنكرا
إن عظماء الرجال يعترفون يهزائمهم كما يفتخرون بإنتصاراتهم ولو تخلق ديغول بأخلاق العظماء لآقر بهزيمته و هزيمة دولته'العظمى' ولو فعل ديغول ذلك لكبر -بذلك الاعتراف -في عيون الناس و لمجده التاريخ الصادق لا التاريخ المنافق .
إن اللذين يزكون ديغول و يلبسونه لباس النبل و الشهامة إنما يزيفون الحقيقة لآن ديغول إرتكب في الجزائر جرائم تجعله يتصدر -قائمة مجرمي الانسانية عبر تاريخها الطويل ، وأكتفي بذكر جريمتين من جرائمه في الجزائر وهما :
1-جريمة 8ماي 1945التي قضت في -بضعة أيام -على 45ألف شهيد جزائري أعزل و قد وقعت تلك الجريمة بأمر من الحكومة الفرنسية التي كان يرأسها دوغول و بالرغم من بشاعة تلك الجريمة فإنها لم تنل من الجنرال النبيل "إلا سطرا واحدافي الجزء الثالث من مذكراته المسمى 'الخلاص' حيث قال في وقاحة "وفي الجزائر أخمد الحاكم العام شاتينيو بداية الثورة في منطقة قسنطينة "مذكرات الخلاص ،ص320 وزاد من بشاعة جريمته أنه شكل لجنة البحث في هذه الجريمة تتكون من ثلاثة أشخاص فقط ، وأنه أنهى عملها بعد 48ساعة من بدأ أعمالها
2-جريمة تفجير القنبلة الذرية الفرنسية في ألارض الجزائرية وذلك في 13 فيفري سنة 1960 وأضاف دوغول إلى جريمة التفجير جريمة الكذب عنجما قال 'إن الاحتياطات حالت دون وفاة أي شخص'،مذكرات الامل ، ص239
لقد حشرت فرنسا -في الجولة الاخيرة من حروبها في الجزائر -كل قواتها ،فقد إعترف الجنرال ديغول في مذكراته "الامل" بأن الجزائر كانت تحتز جيشنا و أسطولنا وطيراننا و أستعملت جميع أنواع الاسلحة مما أخرجته مصانعها ، ومنحته لها أمريكا ،وجندت إقتصادها الذي وصفه وزير خارجية أمريكا -دالاس-بانه أقوى إقتصاد في أوربا ، وحشدت الرأي العام الفرنسي و الاوروبي والامريكي ،فأخذت العزة بالآثم "روبير لاكوست"أحد كبار المجرمين الفرنسيين في الجزائر ، فصاح في زهو و غرور سنقضي على الارهابيين في ربع ساعة ، يبدو أن ساعة لاكوست لم تكن كساعات الناس الاخرين ، حيث إمتد ربع ساعته الى سبع سنوات شداد أكلن ما قدمت فيهن فرنسا من عتاد و عباد ، حتى أصبحت فرنسا بسبب ما حدث لها في الجزائر "رجل أوربا المريض"كما وصفها الجنرال ديغول في مذكراته "الامل" ص347،وهو ما جعله يفتخر و يقول لصديقه "ألان بيرفيت "إن أكبر عمل قمت به في سبيل الوطن هو تخليص فرنسا من الجزائر ،بعد أن كان يصيح في زياراته المتعددة إلى الجزائر لرفع معنويات جنوده المنهارة "إن فرنسا هنا ،وهنا الى ألابد "،وإن كان في قرارة نفسه يؤمن "أن قدر فرنسا لا يطيق حرب الجزائر "(أندري مالرو،سقوط السنديان ،ص98)
الحقيقة التاريخية :3 جويلية هو يوم الاستقلال
يؤكد المرحوم عبد الرحمان فارس رئيس الهيئة التنفيذية المؤقتة للدولة الجزائرية في مذكراته، السياسية المعنونة بـ "الحقيقة المرة" la cruelle vérité »، (أن يوم 3 جويلية، هو الموعد التاريخي للاستقلال، وليس 5 جويلية، كما تقرر فيما بعد).
إن يوم 5 جويلية، أعتمد في بداية السنوات الأولى، لاسترجاع استقلالنا، كعيد للشباب، و لجبهة التحرير الوطني، ثم أضيف إليه عيد الاستقلال، و ظل كذلك إلى اليوم مع تعديل طفيف، تمثل في حذف جبهة التحرير الوطني فقط تماشيا مع أوضاع التعددية الحزبية المكرسة بموجب دستور1989 .
للتذكير فقط، فإن جيوش الغزو نزلت بسيدي فرج في يوم 14جوان 1830 ثم شرعت في الزحف نحو الجزائر وبعد أن هزمت جيش الداي بقيادة الأغا إبراهيم في معركة اسطوالي خلا لها السبيل وتسلمت مفاتيح العاصمة في يوم 5 جويلية 1830.
في تقديري، يوم 5 جويلية يرمز في ذاكرة شعبنا ووجدان أمتنا إلى يوم الاستسلام والقهر والتخلي عن حصن الجزائر وقلاعها لفائدة الجنرال دوبرمون يوم توقيع وثيقة الهزيمة
من المعروف أن يوم أول نوفمبر يرمز إلى أغر يوم في تاريخنا ففيه اندلعت ثورتنا وانطلق مارد الجزائر ليعصف بالظلم والجبروت ويعد في نظر شعبنا مطلع فجر ومغير مجرى الحياة كلها وحري به أن يكون عيدا للثورة ويوم 19 مارس هو اليوم الذي رفع فيه الجيش الفرنسي الغاشم الرايات البيضاء وأقر صاغرا بندية جيش التحرير الوطني أمامه وأوقف إطلاق النار بعد أن كان يراهن على سحق جيش التحرير الوطني، في ربع ساعة فقط وعليه فإن اختيار يوم 19 مارس كعيد للنصر اختيار مناسب وملائم يتوافق و معاني الفوز والانتصار وكسب الحرب.
أن عملية الاستفتاء، على استقلال الجزائر جرت يوم فاتح جويلية 1962 وأعلن رئيس اللجنة المركزية لمراقبة الانتخابات يوم 3 جويلية 1962 بأن إجابات الناخبين جاءت مؤكدة لاستقلال الجزائر وأنه في نفس اليوم قرأ الجنرال ديقول رئيس جمهورية فرنسا، نص الإعلان، عن استقلال الجزائر أمام مجلس الوزراء الفرنسي وقد سلم فوشي (fouchet) المحافظ السامي الفرنسي المرفوق ب تريكو(tricot) رسالة الجنرال ديقول إلى السيد عبد الرحمان فارس رئيس الهيئة التنفيذية المؤقتة المتضمنة الاعتراف باستقلال الجزائر على الساعة 11 صباحا من نفس اليوم، كما أعلن في الوقت نفسه عن تعيين جان مارسال جونيني jean marcel jeanneney كأول سفير لفرنسا لدى الجزائر، و رفع العلم الجزائري ذي الألوان الثلاثة الخالدة على الساعة الثانية عشر12) من يوم 3 جويلية 1962 بصفة رسمية على مقر الهيئة التنفيذية المؤقتة المستقرة ببومرداس، (rocher noir) وعلى مقر المحافظ السامي الفرنسي وتم في الآن نفسه تحويل الصلاحيات، ونقل السلطات.
إذا كان الاستفتاء جرى كما هو ثابت يوم الفاتح جويلية وإعلان النتائج وإمضاء رسالة الاعتراف وتعيين سفير فرنسا ورفع العلم الجزائري بمقر الهيئة التنفيذية المؤقتة بصفة رسمية ببومرداس في يوم 3 جويلية فما المغزى والغاية من اتخاذ يوم 5 جويلية كعيد للاستقلال بدلا من يوم 3 جويلية إن فرنسا استطاعت أن تقلب الأوضاع وتجعل من يوم 19 مارس كيوم لوقف الحرب الأهلية والانتصار على الأوضاع الداخلية وتحقيق المصالحة بين الفرنسيين والجزائريين، بل إنه من وجهة نظر الكثير من الفرنسيين، يوم للانتصار على التمرد والإرهاب، وهذا مع الأسف ما يسايره بعض الجزائريين إلى اليوم من خلال إهمال 19 مارس وأهميته في تاريخ الجزائر المعاصرة، ومواصلة التشبث بيوم فرضته فرنسا كيوم شك في تاريخ كامل من الأحداث الدامية والتضحيات الجسام.
و آخرا و ليس أخيرا نرفع هذه الفقرات المتواضعة التي أبى الجزائر إلا أن يخرجها من رحم الوجدان إلى دنيا العرفان و يمزق ستر التاريخ المتين بقلب مرتعش و فكر متوتر ليظهر لنا بعض أجراح الذاكرة ... نرفعها أمام عرش أرواح شهدائنا ... عرش الشهادة و الفدى ... عرفانا واجبا منا لأولئك الذين قال فيهم عز من قائل : " و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "
رحم الله شهداء الوطن جميعا من أول شهيد سقط في 5 جويلية 1830 إلى آخر شهيد سقط في 5 جويلية 1962
جزائر العزة و الكرامة
جزائر المجد و الخلود
:: ::
::
::
قصة طويلة الاحداث
طويلة الفصول
حزينة الاحداث
بطولة و ماساة
ضلم و مقاومة
قهر و استغلال
حرية و طلب استقلال
ابطالها مليون و نصف شهيد
مكانها الارض الطيبة الجزائر
كتبت احداثها بدماء
و لكن فعلها الاحرار
شاءت الأقدار أن يكون اليوم الذي بدأ فيه الاحتلال الفرنسي للجزائر هو نفس اليوم الذي استقلت فيه غير أن الفارق الزمني بينهما (132) عامًا امتلأت بالأحداث والشهداء، فقد دخل الفرنسيون مدينة الجزائر في [14 محرم 1246هـ=5 يوليو 1830م] وكان عدد القوات الفرنسية التي نزلت حوالي أربعين ألف مقاتل، خاضوا أثناء احتلالهم لهذا البلد العنيد معارك شرسة استمرت تسع سنوات فرضوا خلالها سيطرتهم على الجزائر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يلا الردوووووووووووووووود والتقاييييييييم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مضت الدهور و ما أتين بمثله...و لقد أتى فعجزن عن نظرائه.
إن الجزائـرَ فـي الوجـود رسـالـةٌ الشعـبُ حرّرهـا..وربُّـك َوَقّـعـا!
إن الجـزائـرَ قـطـعـةٌ قـدسـيّـةٌ في الكون.. لحّنها الرصـاصُ ووقّعـا!
وقـصـيـدةٌ أزلـيّــة، أبيـاتُـهـا حمراءُ.. كان لهـا (نوفمبـرُ) مطلعـا!
نَظمتْ قوافيها الجماجـمُ فـي الوغـى وسقـى النجيـعُ رويَّـهـا.. فتدفَّـعـا
غنَّـى بهـا حـرُّ الضّميـر، فأيقظـتْ شعباً إلـى التحريـر شمّـر مُسرِعـا
سمـعَ الأصـمُّ دويَّهـا، فغنـا لـهـا ورأى بها الأعمى الطريـقَ الأنصعـا
شقّـتْ طريـقَ مصيرهـا بسلاحـهـا وأبـتْ بغيـر المنتـهـى أن تَقنـعـا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ككل عام تحتفل اليوم الجزائر بأغلى عيد و هو
عيد استقلالها الموافق لـ 05 جويلية 1962
وبهذه المناسبة السعيدة أهنئ كل الجزائريين و الجزائريات بعيدهم الوطني
الذي كتب بدماء مليون و نصف مليون من الشهداء
فأصبحوا قدوة و عبرة لكل الشعوب العربية
و أصبحت الجزائر تضرب بها الأمثال
و يغنى من أجلها أحسن الأغاني
و أعذب الكلمات وأصدق المشاعر .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ماعساني أن أقول
يوم مبارك
رأى فيه الشعب الجزائري
شمس تشرق
بنور ساطع
ياترى ماتكون تلك الشمس
انها شمس الحرية
نعم
لقد استرجعناكي ياجزائرنا
فأنت لنا ولن تكوني لغيرنا
ضحينا باروحنا فداكي
وفداء ترابكي الطاهر
ياجزائر...
في هذا اليوم
أخط سطورا لكي وحدكي
لأنه يوم عيدك
ويوم فرحتنا
ياجزائر...
لقد سجل أبنائكي
أروع البطولات التاريخية
ودفعوا أروحهم
وسجلوا بدمائهم
حروف و أسطر من ذهب
ستظل شاهدة عليهم
ياجزائر...
أثبتنا أننا نتسحقكي
وأثبتنا مايقال
أن مايأخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة
حكاية 5 جويلية 1962 ... يوم النصر
في هذا اليوم استقلت الجزائر
ورفع أبنائها علم الحرية
بعد 132عام من الإحتلال
حيث حاول الإستعمار
محو هويتنا الاسلامية والعربية
ومحو تاريخنا وحضارتنا
لكن مقاومتنا كل هته المدة
لم تذهب في مهب الرياح
بل كانت صمود و تخطيط
لأخذ الحرية التي لن تمنح ولا تسترد إلا بالقوة
والنتيجة كانت كذلك
الحرية ولاشيء غيرها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الى من قال : أن ديغول أعطى الجزائر إستقلالها
إن هذا الكلام قد ينطلي على بعض الشباب إن الفرنسيين و على رأسهم ديغول يؤكدون أن الجزائر لم تكن في نظرهم مستعمرة كأحد المستعمرات و لكنها "كانت تحتل في حياتنا القومية أهمية لا مجال للموازنة بينها وبين بقية البلاد التي كانت تابعة لنا "الجنرال ديغول ،مذكراته ألامل ص49 ، ولذلك كان الفرنسيون من أقصى يمينهم إلى أقصى يسارهم ، يتشبثون بالجزائر و لا يبغون بها بدلا ، ويرون "أن فقدان الجزائر يعني أكثر من عشرة هزائم لفرنسا "شارل لافيجري :أنظر أبو القاسم سعد الله:تاريخ الجزائر الثقافي ،ج6ص387لقد عدد ديغول نفسه الفوائد التي جنتها فرنسا من وجودها في الجزائر وهي : أنها الجزائر كلفت فرنسا تضحيات كثيرة
*أنها عززت موقف فرنسا في إفريقيا و البحر المتوسط
*أنها كانت نقطة إنطلاق لاحتلال تونس و المغرب وجنوب الصحراء
*أنها قدمت لفرنسا عددا من المحاربين الجيدين
*أنها كانت قاعدة لتجميع القسم الكبير من وسائل إنتصار فرنسا
*أنها كانت مقر الحكومة الفرنسية المؤقتة في الحرب العالمية الثانية
*أنها وفرت لفرنسا حاجتها الماسة من الطاقة ، مما حررها من ضغوط الانجليز و الامريكيين في هذا الميدان
-أنها كانت مقاما لمليون من الفرنسيين ...
إن بلد بمثل هذه ألا همية لايمكن لشخص أو نظام أن يتخلى عنه ،ويخرج منه ألا إذا كان مكرها على ذلك ، وتلك كانت حالة فرنسا و ديغول في الجزائر .
كبر على ديغول أن يعترف بهزيمته في الجزائر فراح يهذي و أنفه في الرغام " أنه منح الاستقلال للجزائر "ورحم الله الشاعر الذي قال :
ديجول يا أكذوبة التاريخ في ***وطني ويا من للمصير تنكرا
إن عظماء الرجال يعترفون يهزائمهم كما يفتخرون بإنتصاراتهم ولو تخلق ديغول بأخلاق العظماء لآقر بهزيمته و هزيمة دولته'العظمى' ولو فعل ديغول ذلك لكبر -بذلك الاعتراف -في عيون الناس و لمجده التاريخ الصادق لا التاريخ المنافق .
إن اللذين يزكون ديغول و يلبسونه لباس النبل و الشهامة إنما يزيفون الحقيقة لآن ديغول إرتكب في الجزائر جرائم تجعله يتصدر -قائمة مجرمي الانسانية عبر تاريخها الطويل ، وأكتفي بذكر جريمتين من جرائمه في الجزائر وهما :
1-جريمة 8ماي 1945التي قضت في -بضعة أيام -على 45ألف شهيد جزائري أعزل و قد وقعت تلك الجريمة بأمر من الحكومة الفرنسية التي كان يرأسها دوغول و بالرغم من بشاعة تلك الجريمة فإنها لم تنل من الجنرال النبيل "إلا سطرا واحدافي الجزء الثالث من مذكراته المسمى 'الخلاص' حيث قال في وقاحة "وفي الجزائر أخمد الحاكم العام شاتينيو بداية الثورة في منطقة قسنطينة "مذكرات الخلاص ،ص320 وزاد من بشاعة جريمته أنه شكل لجنة البحث في هذه الجريمة تتكون من ثلاثة أشخاص فقط ، وأنه أنهى عملها بعد 48ساعة من بدأ أعمالها
2-جريمة تفجير القنبلة الذرية الفرنسية في ألارض الجزائرية وذلك في 13 فيفري سنة 1960 وأضاف دوغول إلى جريمة التفجير جريمة الكذب عنجما قال 'إن الاحتياطات حالت دون وفاة أي شخص'،مذكرات الامل ، ص239
لقد حشرت فرنسا -في الجولة الاخيرة من حروبها في الجزائر -كل قواتها ،فقد إعترف الجنرال ديغول في مذكراته "الامل" بأن الجزائر كانت تحتز جيشنا و أسطولنا وطيراننا و أستعملت جميع أنواع الاسلحة مما أخرجته مصانعها ، ومنحته لها أمريكا ،وجندت إقتصادها الذي وصفه وزير خارجية أمريكا -دالاس-بانه أقوى إقتصاد في أوربا ، وحشدت الرأي العام الفرنسي و الاوروبي والامريكي ،فأخذت العزة بالآثم "روبير لاكوست"أحد كبار المجرمين الفرنسيين في الجزائر ، فصاح في زهو و غرور سنقضي على الارهابيين في ربع ساعة ، يبدو أن ساعة لاكوست لم تكن كساعات الناس الاخرين ، حيث إمتد ربع ساعته الى سبع سنوات شداد أكلن ما قدمت فيهن فرنسا من عتاد و عباد ، حتى أصبحت فرنسا بسبب ما حدث لها في الجزائر "رجل أوربا المريض"كما وصفها الجنرال ديغول في مذكراته "الامل" ص347،وهو ما جعله يفتخر و يقول لصديقه "ألان بيرفيت "إن أكبر عمل قمت به في سبيل الوطن هو تخليص فرنسا من الجزائر ،بعد أن كان يصيح في زياراته المتعددة إلى الجزائر لرفع معنويات جنوده المنهارة "إن فرنسا هنا ،وهنا الى ألابد "،وإن كان في قرارة نفسه يؤمن "أن قدر فرنسا لا يطيق حرب الجزائر "(أندري مالرو،سقوط السنديان ،ص98)
الحقيقة التاريخية :3 جويلية هو يوم الاستقلال
يؤكد المرحوم عبد الرحمان فارس رئيس الهيئة التنفيذية المؤقتة للدولة الجزائرية في مذكراته، السياسية المعنونة بـ "الحقيقة المرة" la cruelle vérité »، (أن يوم 3 جويلية، هو الموعد التاريخي للاستقلال، وليس 5 جويلية، كما تقرر فيما بعد).
إن يوم 5 جويلية، أعتمد في بداية السنوات الأولى، لاسترجاع استقلالنا، كعيد للشباب، و لجبهة التحرير الوطني، ثم أضيف إليه عيد الاستقلال، و ظل كذلك إلى اليوم مع تعديل طفيف، تمثل في حذف جبهة التحرير الوطني فقط تماشيا مع أوضاع التعددية الحزبية المكرسة بموجب دستور1989 .
للتذكير فقط، فإن جيوش الغزو نزلت بسيدي فرج في يوم 14جوان 1830 ثم شرعت في الزحف نحو الجزائر وبعد أن هزمت جيش الداي بقيادة الأغا إبراهيم في معركة اسطوالي خلا لها السبيل وتسلمت مفاتيح العاصمة في يوم 5 جويلية 1830.
في تقديري، يوم 5 جويلية يرمز في ذاكرة شعبنا ووجدان أمتنا إلى يوم الاستسلام والقهر والتخلي عن حصن الجزائر وقلاعها لفائدة الجنرال دوبرمون يوم توقيع وثيقة الهزيمة
من المعروف أن يوم أول نوفمبر يرمز إلى أغر يوم في تاريخنا ففيه اندلعت ثورتنا وانطلق مارد الجزائر ليعصف بالظلم والجبروت ويعد في نظر شعبنا مطلع فجر ومغير مجرى الحياة كلها وحري به أن يكون عيدا للثورة ويوم 19 مارس هو اليوم الذي رفع فيه الجيش الفرنسي الغاشم الرايات البيضاء وأقر صاغرا بندية جيش التحرير الوطني أمامه وأوقف إطلاق النار بعد أن كان يراهن على سحق جيش التحرير الوطني، في ربع ساعة فقط وعليه فإن اختيار يوم 19 مارس كعيد للنصر اختيار مناسب وملائم يتوافق و معاني الفوز والانتصار وكسب الحرب.
أن عملية الاستفتاء، على استقلال الجزائر جرت يوم فاتح جويلية 1962 وأعلن رئيس اللجنة المركزية لمراقبة الانتخابات يوم 3 جويلية 1962 بأن إجابات الناخبين جاءت مؤكدة لاستقلال الجزائر وأنه في نفس اليوم قرأ الجنرال ديقول رئيس جمهورية فرنسا، نص الإعلان، عن استقلال الجزائر أمام مجلس الوزراء الفرنسي وقد سلم فوشي (fouchet) المحافظ السامي الفرنسي المرفوق ب تريكو(tricot) رسالة الجنرال ديقول إلى السيد عبد الرحمان فارس رئيس الهيئة التنفيذية المؤقتة المتضمنة الاعتراف باستقلال الجزائر على الساعة 11 صباحا من نفس اليوم، كما أعلن في الوقت نفسه عن تعيين جان مارسال جونيني jean marcel jeanneney كأول سفير لفرنسا لدى الجزائر، و رفع العلم الجزائري ذي الألوان الثلاثة الخالدة على الساعة الثانية عشر12) من يوم 3 جويلية 1962 بصفة رسمية على مقر الهيئة التنفيذية المؤقتة المستقرة ببومرداس، (rocher noir) وعلى مقر المحافظ السامي الفرنسي وتم في الآن نفسه تحويل الصلاحيات، ونقل السلطات.
إذا كان الاستفتاء جرى كما هو ثابت يوم الفاتح جويلية وإعلان النتائج وإمضاء رسالة الاعتراف وتعيين سفير فرنسا ورفع العلم الجزائري بمقر الهيئة التنفيذية المؤقتة بصفة رسمية ببومرداس في يوم 3 جويلية فما المغزى والغاية من اتخاذ يوم 5 جويلية كعيد للاستقلال بدلا من يوم 3 جويلية إن فرنسا استطاعت أن تقلب الأوضاع وتجعل من يوم 19 مارس كيوم لوقف الحرب الأهلية والانتصار على الأوضاع الداخلية وتحقيق المصالحة بين الفرنسيين والجزائريين، بل إنه من وجهة نظر الكثير من الفرنسيين، يوم للانتصار على التمرد والإرهاب، وهذا مع الأسف ما يسايره بعض الجزائريين إلى اليوم من خلال إهمال 19 مارس وأهميته في تاريخ الجزائر المعاصرة، ومواصلة التشبث بيوم فرضته فرنسا كيوم شك في تاريخ كامل من الأحداث الدامية والتضحيات الجسام.
و آخرا و ليس أخيرا نرفع هذه الفقرات المتواضعة التي أبى الجزائر إلا أن يخرجها من رحم الوجدان إلى دنيا العرفان و يمزق ستر التاريخ المتين بقلب مرتعش و فكر متوتر ليظهر لنا بعض أجراح الذاكرة ... نرفعها أمام عرش أرواح شهدائنا ... عرش الشهادة و الفدى ... عرفانا واجبا منا لأولئك الذين قال فيهم عز من قائل : " و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "
رحم الله شهداء الوطن جميعا من أول شهيد سقط في 5 جويلية 1830 إلى آخر شهيد سقط في 5 جويلية 1962
جزائر العزة و الكرامة
جزائر المجد و الخلود
:: ::
::
::
قصة طويلة الاحداث
طويلة الفصول
حزينة الاحداث
بطولة و ماساة
ضلم و مقاومة
قهر و استغلال
حرية و طلب استقلال
ابطالها مليون و نصف شهيد
مكانها الارض الطيبة الجزائر
كتبت احداثها بدماء
و لكن فعلها الاحرار
شاءت الأقدار أن يكون اليوم الذي بدأ فيه الاحتلال الفرنسي للجزائر هو نفس اليوم الذي استقلت فيه غير أن الفارق الزمني بينهما (132) عامًا امتلأت بالأحداث والشهداء، فقد دخل الفرنسيون مدينة الجزائر في [14 محرم 1246هـ=5 يوليو 1830م] وكان عدد القوات الفرنسية التي نزلت حوالي أربعين ألف مقاتل، خاضوا أثناء احتلالهم لهذا البلد العنيد معارك شرسة استمرت تسع سنوات فرضوا خلالها سيطرتهم على الجزائر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يلا الردوووووووووووووووود والتقاييييييييم
