في الحادي و العشرين من شهر مارس عندما يتحول الشتاء البارد الى ربيع وارف تحل علينا مناسبة مهمة وقفة نقفها و كلمة نقولها للانسانة التي افنت حياتها من اجلنا ( شكرا امي ) ما ابسط هذه الكلمات و ما اعظم قيمتها للام التي تعودت ان تعطي دائما دون ان تنتظر اي مقابل حتى و لو كانت مجرد كلمات و اذا كانت الطبيعة من حولنا حافلة بالمعجزات فان الام هي معجزتها الكبرى فقد وضع الله بين يديها سر بقاء الحياة و استمرارها و لم يكن غريبا ان يضع الجنة بعد ذلك تحت قدميها و لا يمكن ان نجيد وصف الدور الذي تلعبه الام في حياة كل منا و لا كيفاستطاعت ان تحملنا في بطنها تسعة اشهر كاملة تصور لو انك ظللت حانلا حقيبتك المدرسية طوال هذه الشهور ليلا و نهارا ماذا كان سيحدث لك ؟
ثم اتي بعد ذلك سنوات الرضاعة و الفطام و تعود لتحملك مرة اخرى على كتفها و تاخذك في احضانها تحرص على ان تاخذ كفايتك من الطعام و ما تحاتج اليه من نوم و تظل ساهرة بجانبك حتى تستيقظ ترعى اولى خطواتك و تسمع اولى كلماتك و تستجيب لادق طلباتك و تجعل ذلك الكون من حولك مكانا يستحق العيش فيه اي معجزة يتمناها المرء اكثر من ذلك و اي مكافاة يمكن ان توزي هذا العطاء
ان عيد شكر الامهات يجب ان يستمر على مدى العام على الرغم من ان صاحبته لا تنتظر شكرا
احبك كثيرا يا امي
و ارجو من الله ان يحفضك دائما بجانبي