السلام عليكم
________________________________
قررت أن أضع هذه الجملة نصب عيني وأقولها لكل شخص وهي: "لا تحقر ولا تقلل من شأن مخلوق مثلك حتى لو كان خادماً"
فنحن في الأخير جميعاً بشر ولا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ,, إن ما يؤرقني أنني عندما استيقظ صباحاًُ لقراءة الصحف اليومية أجد أخبار عن معاناة الخدم !! وقلما لا تجدني أهز برأسي أنا أقرأ حكاية هذه التي (( تنتحر )) وتلك التي (( هربت )) وغيرها من الحوادث اليومية للخدم وسوء معاملتهم التي لا يعيها أصحاب البيوت فلماذا هذا كله ؟ إن الرسول (( صلى الله عليه وسلم )) أوصى بحسن المعاملة وكان يساعد خدمه ولا يطلب منهم القيام بأعماله وهو قدوتنا وأعظم مثال يحتذى به, فالكلمة الطيبة والابتسامة صدقه يؤجر عليها المسلم فلنحاول قدر الإمكان معاملة هؤلاء البشر الذين يخدموننا في بيوتنا معامله حسنة نثاب عليها, فعندما نتلفظ معهم بكلام بذيء وغير ملائم بنا كطلبة وآباء وأمهات فذلك يقلل من احترامهم لنا وليس العكس, كما نعتقد ونتوقع فهم وربما يسكتون ويصمتون مرارا وتكرارا ولكنهم لا يستطيعون أن يتحملوا أكثر من قدرتهم ويلجأون
إلى>> الانتحار<< أو >>الهروب << إلى عالم باعتقادهم يحصلون فيه على حريتهم , وعندما أقرأ قصة أحدهم وكأنه يريد أن يقول :
(( بس كافي إحنا بشر يا بشر ))
ولكن دون أن يقولوا ذلك فهو واضح بأعينهم ومن تصرفاتهم , ولكي تعرف أن هذا الإنسان كما تريد أي على قدر كاف من الأخلاق والطيبة وعدم النفاق, فاسأل كيف يعامل خدمه في بيته؟؟ وهذا دليل واضح على معاملته مع الناس والآخرين , فالحل الوحيد حتى نقضي على هذه الظاهرة المنتشرة هي أن نحسن من أنفسنا ونكون عادلين في معاملتنا مع هؤلاء البشر, فالجميع سواسية في ظل الإسلام وكما قال الله تعالى :
((( فرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء))) 000
ويجب عدم نسياننا أن لا نقلل ونحقر من شأنهم وبالذات أمام الأطفال لأنهم سوف يقلدوننا في هذا مما يسبب الحقد من قبل هؤلاء الخدم على أطفالنا وهذا ليس من صالحنا ولا من صالحهم حيث أن كثير من الأسر التي أدركت هذه المشاكل ندمت بسبب سوء معاملتها السابقة وأتمنى أن تقيض هذه الكلمات الصحوة عند البعض ممن يجهلونها 00
__________________________________
منقوول
انشاء يكون موضوعي نال اعجابكم