الان سوف اكمل بقيت القصه:
فاطالت وردة النضر اليه واستغربت ان تراه اصفر الوجه يتصبب العرق من جبينه فسالته قائله :
ماذا بك يا والدي؟
فقال ابوها:
لا شيء يا ابنتي لا شيء
فقالت وردة:
هل ازعجك يا والدي اني طلبت مفتاح الكوخ ؟
ماذا في هذا الكوخ؟ ولماذا اثار فيك هذا الهلع والاضطراب؟
فقال ابوها حريص:
ما فيه شيء يهمك يا وردة وانك لتعلمين اني لا احب الاسئله وان الفضول رذيله شنيعة.
فلم تجب ورده ولاكنها لبثت تفكر وتقول في نفسها :
ماذا عسى هذا الكوخ ان يحتوي ؟ ولماذا اصفر وجه والدي عندما طلبت منه ان ادخل الكوخ؟
هل خاف الذي اتعرض له اذا دخلت هذا المكان العجيب؟
ولكن ابي يدخله كل يوم ...لعله يحمل معه الطعام لوحش ضار محبوس فيه....لا..لا..فلو كان فيه مثل هذا الوحش لسمعت زئيره او خواره او وقفت على حركته وضطربه... على انه لم يطرق مسمعي اي صوت صادر من هذا الكوخ فالذي فيه اذن ليس بوحش ولا كان التهم والدي عندما يدخل عليه .. ولعله مربوط برباط وثيق ...فان صح هاذا فانا ايضا لا اتعرض لخطر من الاخطار اذا دخلته....
ولم يوقظها من هذه الافكار والاراء الا صوت ابيها .
وكانت ورده سوف تبلغ الخامست عشر بعد ثلاث اسابيع وكان ابوها قد وعدها بهديه .
قال لها ابوها ذات صباح اني مضر يا حبيبتي ان اغيب عنك نحو ساعه ولاكن حاذري الفضول . ابتعد ابوهافلما خلا الجو لابنته سارعت الى غرفت بيها وقد كانت فرحه جدا لرؤية مفتاح الخوخ فتناولته وجرت مسرعه الى نهاية الحديقه ولاكن تذكرت كلمات ابيها حين قال حاذري الفضول وكادت تعود بالمفتاحلولا تنهد خفيف ينبعث من الكوخ فالصقت اذنها بالباب فسمعت صوتا ضعيفا يقول:
انا الاسيره
انا الوحيده
وعما قليل
الاقي مصرعي
في هاذا المكان.....
سوف نكمل الحكايه فيما بعد ونرف نهاية القصه....