كان في ماضي الزمان رجل ارمل اسمه حريص وكان يعيش مع ابنته واسمها ورده وكانت امها قد انتقلت من هذا العالم بعد ايام قليله من ولادتها.
نشات ورده نشاة صالحة وازدانت بكثير من الفضائل وكان ابوها عودها ان تطيعه طاعة عمياء فكانت لا تخالف له امرا من الاوامر وكان كل همه ان ينتزع
من نفسها رذيلة الفضول التي تعيب اكثر الناس فما كانت تخرج ابدا من حديقة المنزل المحاطه بالاسوار العالية ولا كانت ترى احدا غير والدها فلم يكن في المنزل خدم ولا حشم وكان ابو ورده بغمرها بجميل الملابس والكتب والالعاب ويمعن في ادلالها وجلب السرور الى نفسها .
وكانت ورده قد الفت هذا الصنف من العيش واحبته وما خطر ببالها ان تنتقل الى عيش سواه.
وكان في نهاية الحديقه كوخ بغير نوافذ وله باب واحد مغلق دائما وكانت ورده تظن ان الكوخ مكان توضع فيه الادوات التي تستعمل في تنظيف الحديقه وحرثها وزرعها فاحتاجت يوما الرى رشاشة تسقي بها ازهارها فقالت لوالدها:
اعطني يا ابي دام فضلك مفتاح كوخ الحديقه فاني في حاجه الى رشاشه.
فقال لها ابوها:
ليس في الكوخ رشاشه من الرشاشات . وكان صوت ابيها حريص مضطربا حين لفظ هذه الكلمات.......
شكرا لقرائتكم هذه ولاكن بقيت القصه سوف اكملها فيما بعد وسوف نرا ونعلم ما بداخل هذا الكوخ وما يحمله من اسرار