امة الله عضو متفاعل
Member of the Kingdom of Lovers
Striking topics
حصل على 100 موضوع مختلف في مملكة انمي لوفرس !
- عدد المساهمات : 1943 ₪ العمر : 30 ₪ الموقع : مصر الحبيبه ₪ العمل/الترفيه : بحب بلدي وبعشقها ♬ المزاج : سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - تاريخ الميلاد : 14/04/1994 - التسجيل : 27/07/2010 - عدد التقييمات : 2903
| موضوع: طبيعة اليهود في الجزيره العربيه الإثنين سبتمبر 27, 2010 7:32 pm | |
| إن بني إسرائيل الوارد ذكرهم في التوراة والقرآن الكريم هم بإجماع أهل الإختصاص من نسل سيدنا يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم الخليل، عليهم السلام جميعا. وإبراهيم هو أبو العرب المستعربة من الإسرائيليين والعدنانيين، الذين تنتمي قبيلة قريش إليهم. موطن العرب المستعربة بشقيها الإسرائيلي والعدناني هو غرب شبه الجزيرة العربية، فيما يعرف بالحجاز وتهامة، حيث عاش سيدنا إبراهيم الخليل، عليه السلام في حوالي القرن التاسع عشر قبل الميلاد وقام ببناء الكعبة مع ولده إسماعيل.
يبدو أن شبه الجزيرة العربية قد عاشت في هذه الحقبة التاريخية بالذات عصرها الذهبي وفردوسها المفقود، حيث كانت تحتضن أهم الطرق التجارية العالمية البرية والبحرية. كان الخليج العربي في الشرق والبحر الأحمر في الغرب والبحر العربي في جنوب الجزيرة العربية والموانيء والثغور البحرية العربية المطلة عليها تغص بالسفن، التي تنقل البضائع والتجارة العالمية آنذاك بين حوض البحر الأبيض المتوسط الخاضع للسيادة العربية الكاملة، الأشورية والبابلية والفينيقية والمصرية وبين موانيء الهند والصين. وفي موازاة هذا الممر المائي كان هناك خط بري للقوافل يربط بلاد الشام والعراق ومصر عبر نجد والحجاز باليمن وعمان. في ظل هذا الانتعاش الاقتصادي، الذي شهدته الجزيرة العربية في هذه الحقبة، إستقر البدو والرعاة وتطورت الزراعة وبنيت السدود. كذلك كثرت الأسواق وازدهرت المدن والثغور وأصلحت الطرق وشيدت المعابد. استمر هذا العصر الذهبي في جزيرة العرب أكثر من ألف عام. هذا العصر تمجده التوراة كثيرا وتخلده بالمزامير ويشير إليه القرآن الكريم في قصص عاد وثمود وإرم وفرعون ومدين وسبأ. كذلك الأساطير العربية التي ربما تستنطق الذاكرة، تتحدث عن عصر غابر تتزاحم فيه الجنان، التي تتدفق قيها العيون وتظللها الأشجار أو تفيض بالأنهار، التي "يسيل فيها الحليب والعسل".
بسبب التنافس والنزاع المستمر بين الدول العربية القديمة من الفينيقيين والأشوريين والبابليين والمصريين في السيطرة على هذا الممر التجاري والبحري الهام، في القرون الثامن والسابع والسادس قبل الميلاد، ثم أخيرا صعود الإمبراطورية الفارسية وتدمير الدولة البابلية وإحراق عاصمتها بابل ثم غزو العاصمة الثانية تيماء عام 539 ق.م.، تعرضت الجزيرة العربية كسائر المشرق العربي القديم آنذاك لإضطرابات وكوارث اقتصادية وسياسية خطيرة، وظلت عقودا طويلة فريسة للسلب والنهب والسبي، فدمرت القرى والمدن وبادت كثير من القبائل العربية أو وقعت في الأسر أو أضطرت إلى هجر مواطنها الأصلية. ربما كان أخطر هذه الأحداث هي حملة الملك الأشوري سرجون الثاني (721 ق.م)، حيث دمرت مملكة إسرائيل في الشمال، ثم حملتا الملك البابلي نبوخذ نصر (597 ثم 587 ق.م، غزوة ذات عرق قرب مكة)، حيث تم تدمير مملكة يهودا في الجنوب وتخريب عاصمتها أورشليم (الفدس القديمة في عسير، التي ربما هي اليوم قرية فرت الواقعة قرب مدينة الطائف، أنظر د. كمال الصليبي / التوراة جاءت من جزيرة العرب) وأخذ كثير من كهنة وأعيان القبائل، ومن ضمنهم بنو إسرائيل (بنو إسرائيل كانوا آنذاك أقرب إلى تحالف قبلي يضم عددا من قبائل الحجاز في غرب الجزيرة العربية) أسرى إلى نينوة وآشور وبابل. لعل بعض ما تحدثنا به التوراة، وما يرد في القرآن الكريم، وما يرويه المؤرخون المسلمون (مثل الطبري، تاريخ الملوك) عن العرب البائدة مثل عاد وثمود وطسم وجديس والعماليق وانهيار سد مأرب، وكذلك حملة الملك البابلي نبوخذ نصر (غزوة ذات عرق عام 587 ق.م. مثلا)، يرتبط بهذا التاريخ المضطرب بالذات وبهذه الكوارث والمحن التي ألمت بهذا الجزء من غرب الجزيرة العربية. إن هذا الفصل من تاريخ العرب القدماء يعطي تفسيرا معقولا لاندثار حضارات الجزيرة العربية ولإختفاء بني إسرائيل ككيان سياسي واجتماعي وتحالف قبلي من الوجود واندثارهم (العرب البائدة). أما اليهودية، التي كانت في البداية دينا قبليا أو قوميا خاصا بالعرب من بني إسرائيل في الحجاز، فقد واصلت انتشارها وإعتنقها كثير من القبائل والشعوب العربية الأخرى في وقت لاحق، فوصلت أولا إلى اليمن والحبشة، كما بلغت في القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد شمال أفريقيا ومصر والشام والعراق. وقبل ظهور النصرانية والإسلام كانت اليهودية دينا سائدا في الوطن العربي بين جميع الشعوب العربية من الأشوريين والبابليين والكلدانيين والاراميين والمصريين والأحباش. وعند ظهور الإسلام كان كثير من قبائل الجزيرة العربية وحواضرها تدين باليهودية، وكانت مدن تيماء ويثرب ونجران مراكز يهودية معروفة. كذلك كان الشاعر العربي الجاهلي السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي، من بطون قحطان، الذي يضرب به المثل في الوفاء عند العرب يهودي الديانة ويسكن في خيبر القريبة من يثرب.
أما في القرنين الأخيرين قبل الميلاد، حيث ترجمت التوراة لأول مرة إلى لغة أجنبية وهي اليونانية، فقد أصبحت الديانة العربية اليهودية بالتدريج دينا عالميا، اعتنقته شعوب وأمم أخرى خارج الوطن العربي. فمن المعروف مثلا أن يهود اليوم من إوروبا والولايات المتحدة "الإشكيناز" وبعض "السفارديين" ينحدرون من قبائل الخزر، ذوي الأصول التركية المغولية، الذين أسسوا مملكة الخزر (حوالي 700 حتى 1250م) في جنوب روسيا على بحر الخزر (بحر قزوين) وكانو وثنيين قبل أن يعتنقوا اليهودية في منتصف القرن الثامن الميلادي. لذلك فإن يهود الغرب المنتشرين اليوم في أوروبا وأمريكا ومؤسسي الحركة الصهيونية وما يسمى بإسرائيل، ليسوا عبرانيا ولا عربا على الإطلاق ولا يمتون إلى بني إسرائيل وسيدنا إبراهيم أو المنطقة العربية، سواءا في الحجاز أو في فلسطين بأي قرابة أو علاقة تاريخية.
من الثابت تاريخيا أن الوطن العربي هو مهد التوحيد، وأن الديانات التوحيدية الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلام بالطبع ديانات عربية، وكل رسلها وأنبيائها من العرب. فالأمة العربية هي أمة الإسلام كما هي أمة اليهودية وأمة النصرانية على السوأ، أي أن الأمة العربية هي حاضنة هذه الديانات التوحيدية الثلاث ومنبعها. من المفيد هنا فيما يتعلق بالديانات العربية الإشارة إلى عالمية التفكير وشموله، وكذلك إلى المبادئ الأساسية، التي تجمع هذه الديانات العربية وتميزها عن غيرها من ديانات العالم، والمعروفة بأركان الإيمان، وهي ستة: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره، وشره. بسبب انتشار الديانات العربية بين كافة الشعوب وفي مختلف القارات فإن الغالبية العظمى من أتباع هذه الديانات العربية اليوم، بمن فيهم اليهود، ليسوا عربا، بل ينتمون إلى شعوب وأمم وأوطان مختلفة.
أما فيما يتعلق بعبراني وعربي وأعرابي وأرامي فهناك دراسات واستنتاجات لغوية وتأريخية كثيرة تؤكد إن لها نفس المعنى، للدلالة على البدو الرحل أو على جنس العرب في شبه الجزيرة العربية في العصور التوراتية. فأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، الذي هو أبو العرب و"العبرانيين" على السواء يقول في سفر التكوين من العهد القديم من التوراة: "وآراميا كان أبي". لكن يبدو أن عبري أو عبراني إختفت من الاستعمال مع مرور الوقت، بينما استمر استخدام عرب وعربي وأعرابي بنفس المعنى. وبناء على ذلك فكل ما يعرف قديما بعبري أو عبراني، فهو عربي بلغة اليوم. كذلك اللغة العبرية، فقد خرجت بالتدريج من الاستعمال كلغة محكية في القرون الأخيرة قبل الميلاد، لتحل مكانها لغات عربية أخرى، مثل الحميرية والأمهرية والآرامية ولغتنا العربية الحديثة (التي كانت على الأرجح لهجة قريش قبل الإسلام، كما كان يرى عميد الأدب العربي الراحل طه حسين. (أنظر: في الأدب الجاهلي/ طه حسين). إن من يدرس اللغة العبرية، رغم أنها خرجت من الاستخدام منذ أكثر من إثنين وعشرين قرنا، سيكتشف بسهولة قربها الكبير من اللغة العربية. كما أن تشابه قواعد النحو والصرف، وإشتراك مفردات اللغتين في معظم الأسماء والجذور أمر واضح.
إن كل هذه الحقائق تفند دعاوي الغرب والصهاينة وتؤكد بطلان مزاعمهم حول الأصل الواحد ليهود العالم أو الإدعاء بإنهم يشكلون شعبا يهوديا، طرد قبل أكثر من ألفي عام من فلسطين أو غيرها من الأرض العربية. من الملاحظ أن معظم المؤرخين الأوروبيين والمستشرقين - لأسباب سياسية واستعمارية وعنصرية معروفة - يصرون على اعتبار اليهود شعبا واحدا، بناء على تفسير خاطئ، أو تحريف متعمد لنصوص التوراة (شعب الله المختار، أرض الميعاد)، مع أن التوراة في تلك النصوص لا تذكر اليهود على الإطلاق، وإنما تتحدث بشكل جلى وصريح عن نسل إبراهيم ويعقوب (عليهما السلام)، الذي يعني بكل وضوح العرب، والأرض الموعودة وعد الرب بها إبراهيم ونسله. كذلك يتحاشى المستشرقون استخدام عرب وعربي عند معالجة تاريخ البلاد العربية والحضارات والديانات واللغات العربية القديمة ويصرون عوضا عن ذلك على استخدام مصطلحات غامضة مستحدثة ومضللة مثل الشرق الأوسط والحضارات السامية والشعوب الشرق أوسطية واللغات السامية، الخ.. وهذا يساهم بالتأكيد في تشويه الحقائق التاريخية أحيانا أو طمسها أحيانا أخرى.
الكثير من المفكرين والباحثين والمثقفين العرب - مع الأسف - يقلدون هذا النهج الخاطئ والمغرض دون وعي، فيصلون غالبا إلى نتأئج خطيرة ومدمرة للوعي العربي. الأمثلة على ذلك كثيرة: ربط العرب بالبداوة وحصر تاريخ العرب بعصر الجاهلية وبالإسلام فقط، وسلخ الحضارات العربية القديمة مثل الأشورية والبابلية والفينيقية والمصرية والبربرية والحبشية، وكذلك الديانات العربية القديمة، البابلية والمصرية واليهودية والنصرانية من التاريخ العربي. ناهيك عن ندرة البحوث الجادة التي توضح علاقة القربى المتينة بين اللغات العربية القديمة، كالآرامية والعبرية والحميرية والمصرية القديمة والعربية الحديثة ومراحل التطور التي مرت بها الرسوم والكتابات والخطوط والابجديات العربية منذ آلاف السنين، وتأثيرها على لغات العالم الأخرى وتأثرها بها. كذلك تساهم النظم التربوية والتعليمية ووسائل الإعلام العربية (المرتبطة بالغرب) في تغييب الوعي الوطني والقومي بإهمال البحوث التأريخية (المستقلة عن المدارس والمؤسسات الغربية) وتعريف المواطن العربي بحضاراته القديمة وأديانة وفلسفته السابقة للحضارة العربية الإسلامية، خاصة في ظل المرحلة التاريخية الراهنة، الحاسمة والحساسة، التي تزداد فيها خطورة التعصب الدينى والنزعات الطائفية على وحدة الأمة والمجتمع العربي والإسلامي.
اختلف يهود الجزيرة العربية عن بقية يهود الشرق العربي القديم وحوض البحر المتوسط، في إنهم اقتصروا على التاناخ، أي العهد القديم، ولم يأخذوا بالتلمود، سواء البابلي أو الأورشليمي، رغم أن التلمودين المذكورين تم الانتهاء منهما قبل ظهور الإسلام بوقت طويل يكفي لوصولها إليهم، خاصة إن سكان الجزيرة العربية لم يكونوا معزولين عن العالم، نتيجة مرور طرق التجارة العالمية بأرضهم وفي البحار المحيطة بجزيرتهم. لهذا فمن الممكن أن نعدهم أقرب لليهودية في صورتها الأولى منهم لليهودية الحديثة التي يعتنقها أغلب يهود اليوم والتي تقوم على التاناخ، أي العهد القديم، مع التلمود. وأقرب الطوائف اليهودية الحالية إلى يهود الجزيرة العربية الأقدمين، هي طائفة اليهود القراؤون. أما حاليا فإن يهود الجزيرة العربية في اليمن والبحرين من اليهود الربانيين الذين يأخذون بالتلمود مع التاناخ. ويلاحظ أن يهود أثيوبيا المعروفين بالفلاشا، أيضا لا يأخذون بالتلمود وإلى اليوم، ولا شك في أن اليهودية انتقلت لأثيوبيا قادمة من اليمن، لكن يهود الفلاشا حافظوا على طبيعة عقيدتهم بخلاف يهود اليمن الذين تحولوا إلى اليهودية الربانية التي تأخذ بالتلمود مع التاناخ. يارب يعجبكم | |
|
جابر انت ستار عضو متفاعل
Member of the Kingdom of Lovers
Striking topics
حصل على 100 موضوع مختلف في مملكة انمي لوفرس !
- عدد المساهمات : 363803 ₪ العمر : 74 ₪ الموقع : البحرين ₪ العمل/الترفيه : طالب ♬ المزاج : طرب - تاريخ الميلاد : 10/10/1950 - التسجيل : 27/04/2009 - عدد التقييمات : 2147483627
| موضوع: رد: طبيعة اليهود في الجزيره العربيه الإثنين سبتمبر 27, 2010 7:39 pm | |
| | |
|
عزوووز عضو متفاعل
Member of the Kingdom of Lovers
- عدد المساهمات : 204 ₪ العمر : 32 ₪ الموقع : البيت ₪ العمل/الترفيه : النوم ..... هههه ♬ المزاج : غزل - تاريخ الميلاد : 26/03/1992 - التسجيل : 12/09/2010 - عدد التقييمات : 210
| موضوع: رد: طبيعة اليهود في الجزيره العربيه الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 4:22 pm | |
| | |
|
امة الله عضو متفاعل
Member of the Kingdom of Lovers
Striking topics
حصل على 100 موضوع مختلف في مملكة انمي لوفرس !
- عدد المساهمات : 1943 ₪ العمر : 30 ₪ الموقع : مصر الحبيبه ₪ العمل/الترفيه : بحب بلدي وبعشقها ♬ المزاج : سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - تاريخ الميلاد : 14/04/1994 - التسجيل : 27/07/2010 - عدد التقييمات : 2903
| موضوع: رد: طبيعة اليهود في الجزيره العربيه الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 8:01 pm | |
| | |
|