الجزر
يعتبر الجزر من أقدم الخضروات التي عرفها الإنسان ، وأقبل على تناولها بعد أن أدرك ما لها من فوائد صحية عظيمة. ويذكر أن الإغريق والرومان هم أول من أخبروا عن فوائد الجزر ، فقد جاء ذلك في كتاباتهم منذ نحو 230 سنة قبل الميلادويعتبر الجزر من وسائل التجميل الأساسية ، نظراً لأنه من أغنى النباتات بفيتامين
« أ ».. هذا الفيتامين الضروري لصحة وسلامة الجلد ، ولذلك فإنه يدخل في العديد من المستحضرات الطبيعية للعناية بالبشرة ـ كما سيتضح. كما يذكر خبراء التجميل أن تناول عصير الجزر الطازج بصفة منتظمة له أثر واضح كمضاد لبُقع وشوائب البشرة ، ويعملتحسين لون البشرة وصفائها بوجه عام. ولا تقتصر فوائد الجزر على البشرة فحسب ، فهو غذاء مفيد كذلك لصحة الشعر والعينين لحاجتهما الضرورية لفيتامين « أ ».
التين
يعتبر التين من أكثر فاكهة الصيف غنى بالماء ولذة في الطعم، وهو يؤكل إلا ناضجاً على عكس غيره من بعض الثمار التي يؤكل حامضها. وهو غني بالمعادن طازجاً ومجففاً. والتين من العائلة التوتية وهو صيفي أقسم الله سبحانه وتعالى به في كتابه الكريم. وهو الفاكهة الوحيدة التي لها سورة باسمها في القرآن المجيد.
والتين أنواع منه الإزميرلي والأمريكي والعادي والبري المعروف بفحل التين. كما أن منه أنواعاً صغيرة الحجم لذيذة الطعم تنمو في مناطق الطائف وجنوبها ويسمى هناك «الحماط».
التين ثمار وأوراق:
ويمكن أن تؤكل أوراق التين فهي غنية بالمعادن وبخاصة الحديد، كما أن بها نسبة جيدة من البروتين. وإن كان الناس يقتصرون على وضعها في قواعد صناديق الفواكه الصيفية الأخرى، أو تغطيتها بها.
ثمرة التين ثمرة حساسة صعبة القطف من أشجارها، تحتوي على سائل أنزيمي لزج «أبيض يستخدم في تطرية اللحم حتى يسهل هضمه». يسبب هذا السائل حساسية لأيدي قاطفي الثمار بملامسته. ونظراً لصعوبة تخزين ثمار التين الطازجة لفترات طويلة فإنه يلجأ لتجفيفها.
وتعتبر ثمار التين (الطازجة والمجففة) من أفضل مصادر الطاقة الضرورية لجسم الإنسان لكي يمارس مختلف أنشطته.
ويتكون محتواها من الطاقة أساساً من السكريات التي يمكن للجسم امتصاصها بسهولة بعد نحو نصف ساعة من تناولها، كما لا ينتج عن هضمها أية فضلات سامة، لذلك تعتبر من أفضل الأغذية المولدة للطاقة والتي يبعث تناولها على النشاط.
كما تعد ثمار التين من الفواكه الغنية في محتواها من الألياف الطبيعية ذات الفوائد الصحية العديدة مثل الوقاية من سرطان القولون وتقليل نسبة الكوليسترول بالدم وعلاج الإمساك.
وينصح المرضى المصابون بالإمساك المزمن بتناول بعض ثمرات من التين الطازج أو المجفف على الريق لأيام عدة، حيث أن ذلك يعمل كملين للأمعاء ويساعد في العلاج من الإمساك بإذن الله.
-والتين المجفف- غني بعنصر الكالسيوم الذي يساعد على تكوين العظام والأسنان، والذي يؤدي نقصه في الأطفال إلى نقص النمو والإصابة بمرض الكساح، كما يؤدي نقصه عند البالغين إلى هشاشة العظام.
ثمار التين ثمار حلوة ذات طاقة حرارية جيدة إذ تصل نسبة السكر في بعض أنواعه إلى 19% من وزن الثمرة. وأهم ما يميز التين هو احتواء ثماره على نسبة جيدة من الكالسيوم والفسفور ما يعني أنه مهم لبناء العظام. ولتقريب الأمر: إذا كنا نعتبر أن الحليب مصدر مهم للكالسيوم، وأن 100 جرام منه فيها حوالي 90 ملجراماً من الكالسيوم فإن 100 جرام من التين الجاف فيها حوالي 150 ملجراماً من الكالسيوم، كما أن 100 جرام من التين الطازج فيها أكثر من ثلث كمية ما تحويه 100 جرام حليب من الكالسيوم. بجانب هذا فإن نسبة الكالسيوم إلى الفسفور في التين تعتبر مثالية لحاجة جسم الإنسان، وهي بذلك تضاهي النسبة الموجودة في الحليب. كما أن في التين نسبة جيدة من الحديد والمغنسيوم وفيتامين «أ» و «ج»، وحمض الفوليك والزنك والصوديوم ونسبة عالية من البوتاسيوم.
الزيتون
يعتبرالزيتون من أقدم النباتات التي عرفها الإنسان وغرسها واستثمرها واستخرج زيتهاالثمينواستعمله كغذاء ودواء. وقد ورد ذكره في كتابات صينية والتوراة والإنجيلوالقرآنالكريم، اذو وصفت الزيتونة بأنها شجرة مباركة.
وثمرةالزيتون وحيدةالبذرة،وجلدتها خضراء لامعة تتحول إلى اللون السود الأرجواني حين نضجها، وتحتويعلىمركبات تدعى الجلوكوسيدات. وفي الزيتون 85% من الأملاح المعدنية «الفوسفور،البوتاسيوم،الكبريت، الماغنسيوم، الكالسيوم، الحديد، النحاس، الكلور».
ومعظمالفيتامينات «أ، ب، سي، آي» وتعطى المائة جرام منه حوالي 224 سعرة حرارية.وثمارالزيتون الناضجة لها قيمة غذائية عالية لما فيها من نسبة مرتفعة منالزيت.وصفاتقديمة جاء في الكتب الطبية القديمة أن الزيتون يفتح الشهية للطعامويقويالمعدة. ويفتح السدد، ويساعد على الهضم ويقوي الجسم. وبالإضافة إلي ثمارالزيتونفإن الأوراق مفيدة إذا مضغت، إذ يمكن أن تعالج التهابات اللثة والقلاعوأورامالحلق، وغير ذلك من الأمراض. أما نوى الزيتون فتستخدم لعلاج الربو والسعالكتبخيرة.
دراساتحديثة وصفت الزيتون وزيته في الطب الحديث بأنه مغذ ملين، مدرللصفراءمفتت للحصى، مفيد لمرضى السكري، والإمساك
وينصحخبراء التغذية والصحةالعامةبتناول ملعقة أو ملعقتين من الزيت مرة في الصباح ومرة قبل النوم.
ويفيدالزيتونفي حالات الإصابة بالخراجات والدمامل وفقر الدم والأكزيما وتشقق الأيديوالقوباءوالكساح والروماتيزم والتهاب الأعصاب، إضافة إلى ذلك يستعمل كعلاج لتساقطالشعربفركفروةالرأس بزيت الزيتون مساء لمدة عشرة أيام وتغطى طيلة الليل ثم يغسلالشعرفي الصباح، ولمعالجة النقرس تنقع كمية من زهور البابونج في زيت الزيتون وتنشرفيالشمس أربعة أيام ثم يفرك بها مكان الألم، ولعلاج الأكزيما وتشقق اليدين تدهنالمناطقالمصابة بزيت الزيتون والجليسيرين وبشكل عام يمكن القول إن الزيتون منالثمارالمفيدة التي تقوي الجسم وتقيه من الأمراض.
أســـرار وإعجـــاز :
لأول مرة في التاريخ اجتمع ستة عشر من أشهر علماء الطب فيالعالم في مدينة روما في الحادي والعشرين من شهر أبريل عام 1997 م ليصدروا توصياتهموقراراتهم الموحدة حول موضوع ( زيت الزيتون و غذاء حوض البحر المتوسط ) .
وأكدوا فيبيانهم أن تناول زيت الزيتون يسهم في الوقاية من مرض شرايين القلب التاجية وارتفاعكولسترول الدم ، وارتفاع ضغط الدم ، ومرض السكر ،والبدانة ، كما أنه يقي من بعضالسرطانات
فحتى عام 1986 لم يأبه أحد من الباحثين الأمريكيين والأوروبيينبزيت الزيتون ، وما أن طلع علينا الدكتور غرندي في دراسته التي ظهرت عام 1985 ،والتي أثبت فيها أن زيت الزيتون يخفض كولسترول الدم حتى توالت الدراسات والأبحاثتركز اهتمامها حول فوائد زيت الزيتون ، وتستكشف يوما بعد يوم المزيد من أسرار هذاالزيت المبارك الذي أتى من شجرة مباركة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة" صحيح الجامع الصغير 4498
وكيف لاتكون الشجرة مباركة ، وقد أقسم الله تعالى بها أو بأرضها – على اختلاف بين المفسرين – في قوله تعالى:
“والتين والزيتون"
وكيف لا تكون مباركة ،وقد شبه الله تعالى نوره بالنور الصادر عن زيتها حين قال :
“يوقد من شجرةمباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية"
فالشجرة مباركة .. والزيت مبارك .. ولكنكثيرا من الناس عنه غافلون .
فزيت الزيتون هبة السماء للإنسان . عرف القدماءبعضا من فوائده ، وأدرك الطب الحديث – منذ سنوات معدودات – بعضا آخر منها .
عرفنا حديثا أن زيت الزيتون يقي من مرض العصر .. جلطة القلب ، ويؤخر من تصلبالشرايين. وتلاشت الأسطورة التي كانت تقول أن زيت الزيتون يزيد كولسترول الدم ، ذلكالشبح الذي يقض مضاجع الكثيرين . وتبين للعلم الحديث أن زيت الزيتون عدو للكولسترول ، يحاربه أنى كان في جسم الإنسان .