أشتقت لكِ يارسولة
ولجدايل شعرك الاسود
أشتقت لحضنك الدافء
ولحجرك الحانى
مافى منه أطيب
أشتقت لثغرك المبتسم
المتفتح كالوردة
أشتقت والشوق قاتلنى
ولم أجد أحد يلعب دورك
بعد رحيلك
لذلك اغلقت المسرح
* * *
أيا أمى ترقدين تحت التراب
وعظامك صارت فتات
وصورتك كالسراب
أيا أمى أريدك معى
تروين زهرة الياسمين
التى ماتت منذ رحيلك
تجمعينا من جديد
ونضحك ونلعب انا واخوانى
وتصنعِ الشاى المُعطر
لى وللاصحاب
* * *
أنى بحاجة أن تعاتبينى بحنان
تعاتبِ ذلك الولد الصغير
الذى لم يكبر الا بعد موتك
تعاتبينى على سيجارة
على غضبى على مراهقتى
على علامة خاطئة
فى كراسة واجبى
على صفعة مجنونة
على خد حبيبتى
تعاتبينى لاننى أتهور
وتوصينى بأخوتى
* * *
مازلت أتذكر دمعتك
حين بكيتيها
كيف لا اذكرها
وهى حفرت مجراها على صدرى
ومازلت حتى اليوم أشعر أنها
تبلل قميصى
مازلت أذهب بذاكرتى
إلى غرفتك البسيطة
واطل هنا وهناك
فأجد شالك الاسود
مُلقى على السرير
أنى أبكى أبكى أبكى
كطفل مُعدم صغير
أنى أتألم من قيود يدى
كأنى أسير
أنى بحاجة لحرية كحريتك
بحاجة لكِ كى تخلقينى من جديد
وأحلق فى السماء كالعصافير
* * *
أنى أراسل جيرانك النسوان
اللواتى أحببتهن
أكتب لكل أمراة خطاب
أقل فيه ثلاث كلمات
لاأكثر من ثلاث كلمات
أقل لهن سلام لجيران أمى
اللواتى طالما ضحكت معهن
وفطرت معهن
ووزعت الحلوى على صغارهن
وصنعت برفقتهن
دمياتنا الثلجية
أنى لم أنساهم يا أمى
تقديرا لكِ
ومازلت أرسلهن
* * *
أما أبى أخربش على جداره
كفأر يخاف من المصيدة
مازال متهور كما كان
مازال يعشق كل صنف النسوان
لايهدأ أبدا فى مكان
لكنه حنون تضيع منه حنيته
فى أسواق الدنيا
كما ضاعت فرحتى
فى سيناريو غدر الزمان
* * *
أود أن أعرفك على حب جديد
طرق بابى من غير ميعاد
لاأعرف أكن به حزين أم سعيد
لا أدرى عنه شئ الا أنه كل شئ
هو عينان جديدتان لعيونى
أختلس منه ثوانى الفرح
وأسرق من تفاؤله نص القصيد
لا أعرف شئ عنه
الا أننى صفر أذ حذف منى
واذ أصبح عنى بعيد
* * *
أطمئنك عن أهل بيتى
كما كانوا مازالوا
يضحكون أذا ضحكتهم
ويبكون أذ بغضبى غمرتهم
عنكِ يسئلون الاطفال
صورة أنتِ مرسومة فى افاقهم
* * *
أنى مشتاق يارسولة
بطريقة لا معقولة
أنى أحتاجك فى عالم
انا فيه مسجون
ويدى به مغلولة
سلامى .. $ الوان العسل $