هيا يأستسمحكم ولكنها ليست مائدة للجسد ولكن للروح فما أجمل أن نغذي الروح كما نهتم بالجسد وخاصة في هذا الشهر الذي هو موسم الخيرات أسأل الله ان يبلغنا إياه ويرزقنا العزيمة على الطاعة والهمة العالية...
أما وصفتي فهي لك ايها الصائم عندما تتأهب للإفطار وتعد له أطايب الطعام ليس من يوم صيامك بل من قبل شهرك وأنت تتأهب فيكفينا إخواني نعم يكفينا قليل من الأكل نتزود به لمواصلة يومنا وعبادتنا أتمنى أن نعيش
رمضان على مائدة القران هذه المائدة التي حقا نحتاج الإعداد لها فقفوا معي ومع وصفتي ....
أعد طعام الإفطار وقبل ساعة من الغروب أضع السفرة عليها طبق التمر والماء وحافظة الشوربه ....
يجتمع أفراد العائلة الكبار الأطفال كل الاسره لافرق فالاجتماع على المائده له طعم خاص ولكن الكل معه...
مصحفه فالمائده رمضانيه وليست كأي مائده يبدأ رب الاسره بقراءة مايتيسر له والأفضل أن يكون منهج معين يحدده كل يوم مثلا صفحه ثم الأم صفحه ثم الأبناء إذا كانوا كبارا يجيدون القراءة وهي فرصه للاستماع والتقويم...
وإذا كانوا صغارا يطلب منهم قراءه سوره صغيره من الجزء الثلاثون كل يوم سوره ثم عندما ينتهي الأفراد يختم رب الاسره بدعوات ويؤمن الجميع فالصائم له دعوة قبل فطره وبهذا يعيش كل أفراد الاسره على مائدة القران ويشعر الصغار قبل الكبار أن رمضان شهر القران وينشئون على ذلك ويثبت بأذهانهم إعمار مائدة رمضان بتلاوة كتاب الله قبل أصناف الطعام وأن هذا شهر الصيام والقران بالفعل وليس شهر الاطعمه...
فنفسي تضيق وتحزن كلما سمعت استعداد الناس لرمضان بالطعام والإسراف في ذلك وكأن الناس لا يعرفون الأكل إلا في رمضان ...
أتمنى أن ننشيء أطفالنا على أن رمضان شهر القران فكلما ذكر رمضان ترى الصغار يحبونه من أجل الأطعمة التي تظهر فيه ولو سألت طفلا من أطفالنا ماذا يعني لك رمضان لقال السمبوسك والكنافة ...
أريد أن نطبع في أذهان أطفالنا أن هذا شهر تدارس القران ونحيي معهم تلاوته وحفظه بأسلوب جماعي ...
والطفل يحب الاجتماع واذا رأى اجتماع الاسره على كتاب الله نمت في ذهنه هذه الفكرة فكلما ذكر له رمضان تذكر التسميع والقران هيا مارايكم في تطبيقها جربوا وستجدوا بركة في الوقت عجيبة ...
أتمنى الا أكون أثقلت عليكم في اول موضوع وبالهناء والعافيه
دعواتكم
اصائمون تفضلوا أهلا بكم على مائدتنا المتواضعه سأهديكم وصفه أعدها لشهرنا الكريم بإذن الله