الجَنة
زمن الحصول على الحريات فلا قمع ولا سياج ولا سجون
الجَنة
موت المحرمات وموت الممنوعات
الجَنة
موت الملل موت التعب موت اليأس
الجَنة
موت الموت
دخلنا بوابة من بوابات الجنة لا أستطيع وصف روعتها، تجوبنا الملائكة ببهائها وأجنحتها وهيبتها، ووجوهها التي تشع جمالا ونضارة تحف بنا سلامهم يكاد يحملنا: ادخلوها بسلام آمنين
يلبسوننا ثيابا فاخرة ويرددون: ادخلوها بسلام آمنين
بسلام في أجسادنا
فلا أمراض بعد اليوم
بسلام في أجسادنا
فلا إعاقات ولا شلل ولا إصابات ولا كسور ولا جروح ولا عيوب
بسلام في أجسادنا
فلن تنبعث منها بعد الآن روائح نكرهها ولن تفرز ما نستقذره ونكرهه من سوائل أو عرق أو إفرازات مقززة، لن تعرف أجسادنا بعد اليوم الترهل أو الشيخوخة والتجاعيد والتهدل
بسلام في طرقآتنا
فلن نرى بعد اليوم لصًا أو مجرما أوغازيا أو معتديًا
أو حتى رجل أمن أو مرور أو نقاط تفتيش
بسلام في طرقاتنا
فلن نرى فيها حفرا أو مجاري أو مزابل أو روائح عفنة أو مناظر كريهة
بسلام في أرواحنا
فلن تفارق أجسادنا الساحرة ستظل ترفرف في سعادة بين جوانحنا، فلا قلق ولا كآبة ولا إحباط ولا ملل، ولا يأس ولا انكسار ولا حزن ولا قتل فقد ذبح الموت
بسلام في قصورنا وبيوتنا
ومزارعنا وشاليهاتنا ومنتجعاتنا، فلا لصوص ولا عصابات ولا مقتحمين ولا متجسسين على خصوصياتنا، ولن نبحث عن بيت في حي آمن فالأحياء مزينة بالحب والأمن والسلام
بسلام في أموالنا
فلن نخشى عليها من الاختلاس أو السلب والتلاعب والسطو والمصادرة، ولن نقف طوابير للحصول عليها، ولن نرى في الجنة قضاة أو أقسام شرطة تنصفنا، فقد غمرنا الرحمن برحمته وحبه لا خوف على أراضينا ومزارعنا واستراحاتنا من سطو لصوص الأراضي والعقارات وتزويرهم وارتفاع أسعارهم
بسلام في مستقبلنا
فالقادم أجمل من الحاضر، ولن نخشى بعد اليوم جفافا أو زلازل أو براكين أو فياضانات أو حروب ولن نرى بعد اليوم عدوا لله ولمعتقداتنا فهم هناك
في قعر منتن يلعن بعضهم بعضًا
بسلام في خصوصيتنا
فلن يتجسس علينا أو يراقبنا أحد أو يحسب علينا خطواتنا وكلماتنا والأماكن التي نرتادها، ولن نتعرض لمساءلة على يد محقق أو نقطة تفتيش
بسلام في طعامنا وشرابنا
فلن نعاني من الجوع والعطش أو المرارة والتعفن والتسمم، وليس في قوائم الطعام والشراب شيئا محرما أو ممنوعا، أو مقززا أو محترقا أو متعفنا، ليس في الجنة طعام لا نشتهيه أو لا نستسيغه أو لا نحبه، أو يضر بصحتنا.
بسلام في أجوآئنا
فلن نعرف الحر المزعج أو البرد القارس، أو الغبار المؤذي، أو الرطوبة الخانقة أو الريح أو العواصف والأعاصير المدمرة
بسلام في تفكيرنا وعقولنا
فليس بيننا متخلف أو أبله أو مجنون، ولن يقلقنا بعد اليوم عدم التوصل إلى معلومة، كل ما علينا هو البحث والوصول ثم البحث ومواصلة الإبداع والتمتع بالوصول
هذي مقتطفات من كتاب : الجنة حين أتمنى
في الحقيقة هي رواية من أجمل الكتب في وصف الجنة
لتحميل الكتاب نسخة pdf
نسخة الكترونيه من الكتاب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اللهم ارزقنا الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل