الصيام

الصيـــــام
تعريف الصيام
الصيام لغة : الإمساك .
وشرعاً : الإمساك عن الأكل والشرب وغشيان النساء وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله تعالى .

فضل الصوم :
يدل على فضل الصوم الأحاديث الآتية :
قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً) متفق عليه .
قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد) متفق عليه .

حكم صوم رمضان :
صوم رمضان واجب بالكتاب والسنة والإجماع:-
فأما الكتاب فقوله تعالى (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) سورة البقرة .
وأما السنة فقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه .
وأما الإجماع : فقد أجمعت الأمة على وجوب صيام رمضان لأنه أحد أركان الإسلام التي علمت من الدين بالضرورة وأن منكره كافر مرتد عن الإسلام .

شروط الصوم :
يشترط في وجوب الصوم على المسلم أن يكون عاقلاً بالغاً لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : رفع القلم عن ثلاثة ، عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل) رواه أبو داود صحيح .
وأن يكون المسلم صحيحاً غير مريض ، مقيماً غير مسافر ، قادراً عليه من غير مشقة بالغة ، والمرأة يجب أن تكون طاهرة من الحيض والنفاس لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيان نقصان دين المرأة : أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم) . رواه البخاري .

أركان الصوم :
1 ـ الإمساك : وهو الكف عن المفطرات من أكل وشرب وجماع وغيرهما .
2 ـ النية : وهي عزم القلب على الصوم امتثالاً لأمر الله تعالى أو تقرباً إليه لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما الأعمال بالنيات ..) متفق عليه .
فإن كان الصوم فرضاً فالنية تجب بليل قبل الفجر لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من لم يجمع الصيام من الليل فلا صيام له) رواه أبو داود والترمذي.
وإن كان الصوم نفلاً صحت النية ولو بعد طلوع الفجر وارتفاع النهار بشرط ألا يكون قد طعم شيئاً لقول عائشة رضي الله عنها : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم فقال : هل عندكم شيء؟ قلنا : لا . قال : فإني صائم) رواه مسلم.
3 ـ الزمان وهو نهار رمضان من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
لقول الله تعالى (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل) سورة البقرة 187 .

سنن الصوم :
السحور : وهو الأكل والشرب في السحر آخر الليل بنية الصوم لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (تسحروا فإن في السحور بركة) متفق عليه.
تأخير السحور : إلى آخر جزء من الليل ما لم يخش طلوع الفجر لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور) .
أن يفطر الصائم على رطبات فإن لم يجد فعلى تمرات فإن لم يجد فعلى حسوات من ماء .
الدعاء أثناء الصيام ولا سيما عند الإفطار لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ثلاث دعوات مستجابات ، دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر) صحيح .

فضل شهر رمضان :
لشهر رمضان فضائل عظيمة ليست لغيره من الشهور والأحاديث التالية تثبت ذلك:-
قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر) رواه مسلم.
قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) . متفق عليه .
أنه شهر القرآن حيث أنزل فيه القرآن .
أن الله خصه بأن أضافه إلى نفسه : (إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به).
أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة .

فضل الأعمال الصالحة في رمضان :
يضاعف ثواب الأعمال الصالحة لأسباب منها شرف وفضل الزمان كشهر رمضان المعظم ، وهذه بعض النماذج للأعمال التي يضاعف ثوابها في شهر رمضان:-
قيام الليل : قال صلى الله عليه وآله وسلم : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه .
العمرة في رمضان : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (عمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي) رواه البخاري.
إلى غير ذلك من الأعمال الصالحة الكثيرة .

بم يثبت شهر رمضان ؟
يثبت دخول شهر رمضان بأحد أمرين :
رؤية الهلال ليلة الثلاثين من شعبان ، فإذا رؤي الهلال فقد وجب الصوم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا) متفق عليه .
إكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً ، فإذا تم لشعبان ثلاثون يوماً فيوم الواحد والثلاثون هو أول يوم من رمضان قطعاً ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : تكمله للحديث السابق (.. فإن غم عليكم فأكلموا العدة ثلاثين يوماً) متفق عليه .

مبطلات الصوم :
الأكل والشرب عمداً أو ذوق الطعام بلا عذر .
الإبر المغذية التي يستغني بها عن الطعام ، حكمها كحكم من أكل أو شرب عمداً فهي مبطلة للصيام .
الجماع في شهر رمضان متعمداً من صائم ، يجب عليه القضاء وكفارة مغلظة وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يجد فإطعام ستين مسكين .
إنزال المني عمداً من غير جماع ولا وطأً كالاستمناء باليد وإنزاله بضم أو تقبيل أو مباشرة
الحيض والنفاس ولو قبل غروب الشمس بلحظة وقد انعقد النص والإجماع على ذلك لحديث عائشة رضي الله عنها ، قالت : (كنا نحيض على عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة) متفق عليه .
القيء عمداً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : (من ذرعه ـ أي غلبه ـ القيء فليس عليه القضاء .. ومن استقاء عمداً فليقض) صحيح .

مكروهات الصيام :
ترك السواك لما في ذلك من القذارة للصائم والأذية للمسلمين ، فالسواك مرضاة للرب مطهرة للفم ومطردة للشيطان .
جمع الريق وبلعه ولو بلعه لم يفسد الصوم .
بلع النخامة سواء كانت النخامة نازلة من الرأس أو خارجة من الصدر لأنها من الفضلات فيكره بلعها ولو بعلها لم يفسد صومه .
ذوق الطعام لغير حاجة ، لأنه إنما أبيح للحاجة لا غير .

أذكار تقال في رمضان :
إذا أفطر الصائم قال : (ذهب الضمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) صحيح.
إذا سابه أحد قال : (إني صائم .. إني صائم) متفق عليه .
دعاء ليلة القدر (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني) صحيح.

الأعذار المبيحة للفطر :
الأعذار المبيحة للفطر هي : المرض والسفر ـ فالمريض والمسافر يباح لهما أن يفطرا وأن يقضيا ولا كفارة عليهما وكذلك المرأة الحامل والمرضع إن خافتا الضرر من الصيام على نفسيهما وولديهما كضرر المريض أفطرتا ووجب عليهما القضاء وذلك لقوله تعالى : (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر) والشيخ والشيخة الكبيران اللذان لا يطيقان الصوم وعليهما الإطعام عن كل يوم مسكيناً.
أما الفطر في شهر رمضان من غير عذر فقد ورد الوعيد الشديد تجاه فاعله ومرتكبه فلنحذر من ذلك .


صلاة التراويح:
تعتبر صلاة التراويح والتي تسمى بقيام شهر رمضان سنة مؤكدة عند الأئمة الأربعة والسلام في كل ركعتين منها لحديث (صلاة الليل مثنى مثنى) ووقتها بين صلاة العشاء وطلوع الفجر ومن مزاياها التقرب إلى الله وطلب رضوانه ومغفرته والامتثال لسنة نبيه وخاتم أنبيائه محمد عليه الصلاة والسلام .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : (من قام شهر رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه .
وعنه رضي الله عنه : قال (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرغب في قيام شهر رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة ، فيقول (من قام شهر رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه مسلم.
وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال (كانوا يقومون على عهد عمر رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة) رواه البيهقي.

الأعمال التي يستحب فعلها في رمضان وتتأكد فيه:
قراءة القرآن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة) رواه أحمد .
القيام :قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه مسلم.
الصدقة : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (أفضل الصدقة صدقة في رمضان).
العمرة في رمضان تعدل حجة) متفق عليه . وفي رواية (حجة معي).
الاعتكاف : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعتكف في رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي توفي فيه اعتكف عشرين يوماً) رواه البخاري.
تحري ليلة القدر : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطيع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.

تنبيهات عامة وهامة للصائمين يجب أن نحذر الوقع فيها ونحذر منها :
جعل الليل نهاراً والنهار ليلاً والنوم طوال النهار .
النوم عن الصلوات المكتوبة ، وخاصة صلاة الظهر والعصر .
إضاعة الأوقات في اللهو وما لا فائدة فيه .
العصبية الزائدة أثناء الصيام والسب والشتم للآخرين.
اتخاذ رمضان فرصة للنوم والكسل والخمول .
تجريح الصيام بكثرة الكذب والغيبة والنميمية والمزاح الممنوع.
قيادة السيارة بسرعة جنونية قبل موعد الإفطار .
عدم تأدية صلاة التراويح كاملة .
النظر إلى صور النساء عبر القنوات أو الفيديو أو المجلات ..
سماع الأغاني والموسيقى الماجنة وترك سماع أشرطة القرآن الكريم والمحاضرات .
تأخير الصلاة عن وقتها بغير عذر .
السخرية والاستهزاء بالمسلمين .
مضايقة النساء في الشوارع والأسواق وبالذات قرب أيام العيد مع العلم بأن في أواخر رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر مما يستوجب الاجتهاد في هذه الأيام .
الإفطار في رمضان من غير عذر شرعي وهذا الفعل من كبائر الذنوب.
بدء بعض الناس بالإفطار بالسيجارة بدلاً من أن يفطر بتمرات (يصوم عن الحلال ويفطر على الحرام)().
احذر يا أخي المسلم الفطر في رمضان ، واحذر الجهر به أمام الناس واعلم أن من لا صوم له لا عيد له فالعيد فرحة كبرى بإتمام الصوم وقبول العبادة .
استفد من الصوم في ترك التدخين المسبب للسرطان والقرحة وحاول أن تكون قوي الإرادة تتركه مساء كما تركته صباحاً فتوفر صحتك ومالك وتؤجر على امتناعك عن التدخين .

فؤائد الصيام الروحية :
يوجد في النفس ملكة التقوى التي هي من أعظم أسرار الصوم.
يعود الصبر ويقوي الإرادة .
يعود ضبط النفس ويساعد عليه .
يكسر النفس فإن الشبع والري ومباشرة النساء تحمل النفس على الأشر والبطر والغفلة .
يضيق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان - الوسواس الخناس - من ابن آدم فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فتسكن بالصيام وساوس الشيطان وتنكسر قوة الشهوة والغضب .

خطوات عملية للمحافظة على الأوقات في رمضان :
ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يستثمر أوقات هذا الشهر العظيم فيما يجلب لهما الفوز والسعادة يوم القيامة ، وأن يغتنما أيامه ولياليه فيما يقربهما من الجنة ويباعدهما عن النار ، وذلك بطاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه ، فالدقيقة الواحدة فقط يمكن أن تزيد من عمرك في أعمالك إذا عرفت كيف تستثمرها وتحافظ عليها.
- في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة (7) مرات سرداً وسراً وحسب بعضهم حسنات الفاتحة فإذا هي أكثر من (1400) حسنة.
- في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الإخلاص (قل هو الله أحد)(20) مرة سرداً وسراً وقراءتها مرة واحدة تعدل ثلث القرآن فإذا قرأتها (20) مرة تعدل القرآن (7) مرات .
- في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول سبحان الله وبحمده (100) مرة ومن قال ذلك في يوم غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.
- تستطيع في دقيقة أن تقول كما قال رسول الله عليه وآله وسلم لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس .
- في دقيقة واحدة تستغفر الله عز وجل ـ أكثر من (100) مرة بصيغة (أستغفر الله) .
- في دقيقة واحدة تأمر بمعروف وتنهي عن منكر . تميط الأذى عن الطريق.
- في دقيقة واحدة تنصح أخاً لك تارك للصلاة أو صديق أو أحد من أهلك.
أخي اعلم أن معظم هذه الأعمال لا يكلفك شيئاً فلا يلزمك طهارة أو تعب أو بذل جهد.


ليلة القدر :
وهي أفضل ليالي السنة لقوله تعالى (ليلة القدر خير من ألف ليلة) .
أي العمل فيها خير من عمل ألف شهر ، ويستحب للصائم تحريها في العشر الأواخر من رمضان وهي في الوتر من العشر الأواخر أرجى لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان) متفق عليه .
ويستحب إحياءها بالقيام فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
ويسن الدعاء فيها بما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله أرايت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال رسول الله : قولي (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) رواه الترمذي .

الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان :
الاعتكاف شرعاً : هو لزوم المسجد والإقامة فيه بنية التقرب إلى الله تعالى.
مشروعيته: أجمع العلماء على أنه مشروع لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله عز وجل ثم اعتكف أزواجه من بعده) متفق عليه .
زمان الاعتكاف : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل إلى معتكفه) متفق عليه (أي صباح يوم العشرين من رمضان).
شروط المعتكف : أن يكون مميزاً طاهراً من الجنابة والحيض والنفاس.
أركان الاعتكاف : المكث في المسجد بنية التقرب إلى الله تعالى .
آداب الاعتكاف : عن عائشة رضي الله عنها قالت (السنة في المعتكف أن لا يخرج إلا لحاجته التي لابد منها ولا يعود مريضاً ولا يمس امرأته ولا يباشرها ولا اعتكاف إلا في مسجد الجماعة) .
ما يبطل الاعتكاف : الجماع أو الخروج من المسجد لغير حاجة عمداً وذهاب العقل بجنون أو سكر والحيض والنفاس .
ما يستحب للمعتكف: أن يكثر من نوافل العبادات كالصلاة وقراءة القرآن والذكر وقراءة الكتب الدينية .
ما يكره له : أن يشغل نفسه بما لا ينفعه من قول أو عمل.

زكاة الفطر :
حكمها : زكاة الفطر فرض لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال (فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر من رمضان على الناس) رواه البخاري ومسلم.
وجاء من حديث ابن عباس رضي الله عنهما (فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين) رواه أبو داود.
وتجب زكاة الفطر : على الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين ، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما (فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين) رواه النسائي .
وقت وجوبها : تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان على من كان حياً قبل الغروب، فمن مات قبل الغروب فلا زكاة عليه ، ومن ولد قبل الغروب وجبت عليه الزكاة .
أصناف زكاة الفطر : تخرج بمقدار صاع من غالب قوت البلد ، ومقداره (اثنان كيلو وربع) . لحديث أبي سعيد الخدري قال (كنا نخرج زكاة الفطر صاعاً من طعام أو أقط ، أو صاعاً من زبيب) رواه البخاري ومسلم .
جهة إخراجها : تخرج زكاة الفطر للمساكين والفقراء ، لحديث ابن عباس (فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين) رواه أبو داود .
حكمتها : فرضها الله سبحانه تطهيراً للصائمين من اللغو والرفث وطعمة للمساكين تغنيهم في ذلك اليوم الأغر .
ملاحظة : هناك فروق بين زكاة الفطر والزكاة المفروضة() إذ أن زكاة الفطر تعتبر صدقة تزكي النفس وتطهرها وتنمي عملها .
بينما الزكاة المفروضة تعد حقاً واجباً ومفروضاً والحق ينازع فيه ويقاتل في سبيل إثباته وأدائه كما فعل الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين قاتل مانعي الزكاة.

العمرة في رمضان :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه .
وهذا الفضل العظيم للعمرة عام في كل حين .
وأما في رمضان فإن فضلها يتضاعف لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (عمرة في رمضان تعدل حجة أو قال حجة معي) متفق عليه .
وياله من فوز أن تكون كمن حج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوقف معه بعرفة ، وبات معه في مزدلفة ، وأفاض بصحبته إلى منى ، وطاف بجواره وسعى، كما هو المفهوم من ظاهر الحديث().
فبادر يا أخي وسارع إلى تأدية العمرة ما دامت في زمان الإمكان .
أعمال العمرة :
الإحرام : إلبس لباس الإحرام عند الميقات وقل (لبيك اللهم عمرة) وارفع صوتك بالتلبية (لبيك اللهم لبيك...) .
الطواف : إذا وصلت مكة فاذهب إلى الحرم وطف حول الكعبة سبعاً مبتدئاً بالحجر الأسود قائلاً (بسم الله والله أكبر) وقبله إن استطعت وبعد الطواف صل ركعتين خلف مقام إبراهيم واقرأ سورة (الكافرون) في الأولى و(الإخلاص) في الثانية.
السعي : اصعد إلى الصفا واستقبل القبلة رافعاً يديك إلى السماء قائلاً (إن الصفا والمروة من شعائر الله) أبدأ بما بدأ الله به ، وكبر ثلاثاً ، بلا إشارة وقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ثلاثاً كرره عند الصفا والمروة مع الدعاء .
امش بين الصفا والمروة مسرعاً بين الميلين الأخضرين .
السعي سبع مرات ، يحسب الذهاب مرة والرجوع مرة .
احلق شعرك كله أو قصره والمرأة تقص من شعرها قليلاً .

يسلمووووووووا

شووكرا على المعلومات نتريا إبداعاتج..

دمتي في حفظ الله~~................