شكرا لك أيها الأمل
الدموع رفيقة الدرب
ستارة الحزن أرسلت خمائلها
أتاني الأمل وصافح يداي الصغيرتان
ورسم بسمة جميلة على وجنتاي
حينما يأتيني الأمل من بعد غياب طويل
اشعر وكأن الحياة سرت من جديد في شراييني
حينما يأتيني الامل ويمسح دمعتي بيديه
اشعر وكأنني عدت من غفوة
وامامها كنز لا يقدر بكنوز الكون بأكمله
حينما يأتيني الامل ويبعث بروحي الحياة
اصبح فراشة تحلق بالفضاء فرحا
تحلق بين كل بساتين الورود بسعادة
حينما يأتيني الامل بلحظة انكسار
يرممني يجمع شتاتي يعيد تكويني
يرسم بداخلي سكون وهدوء
يزرع باضلعي كل محبة وسرور
حينما يأتيني الامل بدقيقة صمت بيني وبين نفسي
يشحن عالمي الصامت بزخات مطر عذبة
ويرويني قطرات ندى الصباح بكرم وسخاء
حينها يصبح للصمت صوتا جميلا
اشبه بمعزوفة تتغنى على قيثارة الامل
و كل جدران الصمت تتحول لجنة خضراء
هكذا هو الامل
لا يعطيني الا السعادة
و لا يزرع بطريقي الا الخير
و لا ينبت فيني الا الامل
و لا يمنحني الا روحا جميلة
و يبدد الحزن ويجمع زهور الفرحة ليقدمها لي
فاقول لك شكرا يااملي
لولاك لما ابتسمت ولا حتى ثانية
ولولاك لما احببت وجودي بهذه الحياة
شكرا يااملي