اغرب طرق الدفن عند المجووس

الــسسلام عليـكم ورحمة الله وبركاتهـ

اخببــآركـم ؟

نـدخل بالمـوضوع[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حينما سمعت يوماً عن ديانة المجوسية، لم يكن في علمي ما يزيد من معلومات عن كونها ديانة يعبد أهلها النار من دون الله، وهذا في حد ذاته سبب كاف لتشمئز منه نفس الإنسان العادي الذي يولد على الفطرة ويتشبع بطبيعة وانسابية الحياة في التعامل مع الإنسان حيال حياته و موته .. كل هذا جميل.

ولكن ما علمته عن الطريقة التي يعامل بها المجـوس موتاهم، هو البشاعة والاشمئزاز بعينه.
قبل أن أقول الطريقة التي يتعامل بها المجـوس أو الزرادشتيون مع موتاهم، يجب أن نتوقف قليلاً لنعرف أسس هذا الدين، وطبيعة هذه العقيدة حتى تكون على علم كاف بمنحاهم الفكري.
بداية الزرادشتية
الزرادشتية هي ديانة غير سماوية يعتنقها نحو 150 ألف من الأتباع هذه الأيام، ينتشرون في إيران والهند بكثافة قليلة مقارنة بأعداد السكان في تلك البلدان.
الزرادشتيه دين قديم ظهر على الأرض تقريباً منذ 3000 عام، ومنبعها ناسك فيلسوف إيراني أو أفغاني يُدعى (زرادشت)، والعقيدة الزرادشتية عقيدة توحيد تقوم على عبادة إله واحد يُسمى (آهورامزدا) وهو رمز الخير الطيب الذي يحكم العالم وينشر الخير بين العباد، كما يساعد العباد على مواجهة قوى الشر المتمثلة في (آهريمن) وأتباعه، والذي يشير بدوره إلى الشيطان وقوى الشر في الحياة.
ترى الزرادشتية أن الخير والشر سيظلان قائمان في تنافس مدى الحياة، حتى يأتي اليوم الذي فيه يحارب قوى الخير وأتباعه قوى الشر ويهزمونهم، وعودة أرواح الموتى الذين ماتوا على شكل أرواح نورانية أثيرية.
يرمز الزرادشتيون إلى قوى الخير بالنور، والنور مصدره النار، لذلك فالنار من أقدس المقدسات عند الديانة الزرادشتيه وبها عُرفت على مستوى العالم أنها ديانة (عباد النار)، فلا يجب أن تُطفأ النار في معابدهم أبداً، ولا يجب أن يتعرض لها أحد بمس أو تلويث أو إهانة.
وفي عقيدتهم هناك 4 عناصر مقدسة لا يجب أن تمس بأي أذى أو إهانة، وهي النار والماء والهواء والتراب.
طريقة الدفن العجيبة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

على أبراج عالية بعيداً عن المدينة ، يقوم الزرادشتيون بتجميع موتاهم ووضعم على سطح هذا البرج، وسطح البرج ليس برجاً بالمعنى المتخيل، وإنما هو ساحة دائرية يقوم المجوس بوضع الجثث فيها، وتركها للكواسر من النسور لتلتهمها، وحينما يفنى اللحم تماماً يتركوها في الشمس قرابة العام وأكثر حتى تقوم الشمس بتجفيفها تماماً، فلا يتبقى إلا العظام، وبعد أن تقوم الشمس بتجفيفها يأتي الكهنة بالعظام، ويقومون بوضعها في تجاويف خاصة داخل البرج مخصصة لحفظ عظام الموتى، ويحيطونها بالجير، الذي يعمل على تحلل هذه العظام في وقت قياسي، ربما 3 أو 4 سنوات.
المغزى من هذا النوع من التخلص من جثث الموتى نابع عن العقيدة المجوسية، التي ترى أنه لا يجب أن يتعرض العناصر الأربعة المقدسة للتلويث أو النجاسة، وهم يرون في الموت وتحلل الجثث نجاسة يجب الاحتراز منها، فعلى هذا الأساس لا يحرقون الجثث بالنار المقدسة، ولا يقومون بدفنها في التراب حتى لا تنجس التراب.
ولا أدري لماذا لا يعتبرون أن ترك الجثث في الهواء لا ينجس الهواء – وهو حتما ينجس الهواء لا محالة – ويتركون جثث موتاهم في الهواء الطلق للنسور.
الزرادشتية في العصر الحديث
أتباع هذا الدين في الماضي كانوا كُثَرْ، أما الآن فهم في تناقص شديد أشبه بالانقراض، فعدد الوفيات أعلى من عدد المواليد، وهم لهم تقاليدهم الخاصة في ديانتهم، فلا يقومون بالتبشير لها، وبالتالي لا يقبلون أي أعضاء جدد، والابن المجوسي هو ابن الأب المجوسي فقط، فلو تزوجت المجوسية بشخص من خارج الديانة لا يُقبل أبناءها في الديانة المجوسية، ولا يتم اعتبارهم مجوسيين بالمرة.
غزت المدنية الزرادشتية وأثرت على سلوك الكثير من أتباعها، وأثر قلة عددهم على مستوى انتشارهم بين الشعوب وفعالية هذا الانتشار، ففي الماضي كانت أبراج الصمت كثيرة منتشرة على أطراف المدن، في فارس والهند، أما الآن فهي محدودة للغاية، بسبب تأثير السلطات، وأيضاً بسبب أن الأبراج قديماً كانت على أطراف المدن أما الآن فقد اختلف الأمر في أن المدن نفسها زحفت بالعمران على المناطق التي بها الأبراج .. هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فإن أتباع هذا الدين في العصر الحديث لهم رؤى مختلفة عن دفن الموتى تجعلهم بمنأى عن طقوس أبراج الصمت، فيقومون بدفن موتاهم مثل أصحاب الديانات السماوية، ولكن مع إحاطة التربة بالأسمنت حتى لا يتعرض جسد الميت للتراب المقدس.
واسم أبراج الصمت هو الاسم الذي أطلقه الرحالة الغربيون على أبراج الصمت، التي يستعملها الزرادشتيون في التخلص من جثث موتاهم، والتي يسمونها بلغتهم (دخمة).
وهذه الدخمة كوصف تكون عبارة عن بناء عالي فوق جبل أو تل صغير، يقوم الزرادشتيون بتقسيمه إلى ثلاث حلقات .. الحلقة الصغيرة في المنتصف يتم وضع جثث الأطفال فيها، والحلقة الوسطى يتم وضع جثث النساء فيها، والحلقة الأخيرة تكون للرجال.
ويحيط المجوس هذا المكان بسياج قوي مرتفع يمنع الناس من الوصول إلي الجثث أو رؤيتها، وكهنة المعبد فقط هم المسموح لهم بالدخول إلى هذا المكان، والتعامل مع جثث الموتى.
الأمر في مجمله خارج الفطرة السليمة التي أتت به الأديان السماوية، وهي تدعو إلى تكريم الإنسان وإخفاء الأذى الذي يظهر منه بعد موته عن أعين الناس، حتى لا يأنف منه محبوه ولا يستقذره أحد من الناس.

لا أجد ما أختم به مقالي أكثر من “الحمد لله على نعمة الإسلام”.

.

منـقول

االحمدلله على نعمة الاسسلام

جزاك الله جنتهه

» لماذا اختار الله الغراب لتعليمنا الدفن؟؟؟
» اغرب نبع ماء
» اغرب حوض سمك!!
» من اغرب............................
» اغرب شنط يد..